* ما بين مؤيد ومشفق ومستنكر ، كان نقاشنا أمس حول خبر تداولناه عبر مجموعة "قضايا إعلامية" بموقع "واتساب".. يتعلق الخبر بعقد "النية" لمؤتمر عالمي حول الزكاة سيشهده السودان، بحضور "300" شخصية من خارج البلاد.. ومن المؤكد أن أول سؤال راشد نظراً للحال سيكون حول "تكاليف" هذا المؤتمر، في وقت يقل فيه مدح المواطن السوداني لديوان الزكاة، إلاّ نادراً.. والديوان ذاته يفرد لشكواه مساحة على الصدور، إذ يتعذر عليه تغطية أقاليم الفقر الشاسعة..! وفي الاعتبار التمدد الاخطبوطي للأمراض في "هذا العهد!!".. مما جعل حملة "روشتات العلاج" يتجهون لديوان الزكاة، ويؤوب الواحد منهم مكسور الخاطر في الغالب.. كما تدلل شواهدنا اليومية..! * بعضنا محق في ما ذهب إليه، بأن الديوان يمارس "التنطع" بهذا المؤتمر المزمع "تجميعه" ربما لشيء في النفوس...!! وأيّاً كان هذا "الشيء!" فإن الزكاة لا تحتاج لمؤتمرات وموائد "مليارية!" واحتفالات بذخية، بقدر حاجتنا إلى أن يذهب حصاد "بيت المال" إلى مستحقيه بمنتهى البساطة، والتكريم..! * من قبل كانت الطرقات تحدثنا بتلك "اللافتة" التي ابتدعها ديوان الزكاة بسطور تحمل عنواناً بارزاً: (مشروع تعظيم شعيرة الزكاة).. وكأن الزكاة التي عظمها الله تعالى بحاجة إلى مثل هذا "المشروع" الذي يدل فقط على "اصطناع"، فالزكاة "ركن إلهي متين" لا حاجة إلى إسناده بلوحٍ من الزجاج يكفي ثمنه "لتفريج كربة محتاج"..! * الزكاة ليست شيئاً جديداً يستلزم صخباً ووفوداً أجنبية.. إنما يلزمها "القوي الأمين" العامل لرضاء الله تعالى في صمت.. فإذا كانت لدى ديوان الزكاة تجربة يريد أن "يفاخر" بها، فلنر الفخر به في عيون الميتين "الأحياء" والمجندلين بسوء الولاة.. أما دون ذلك من "المظاهر الفارغة" التي اشتهرت بها هذه المرحلة السياسية المظلمة، فهو أمر أحق بالذم والرفض والعجب..! أعوذ بالله الأخبار الإثنين [email protected]