الأخ د. الرازي أبو قناية ، تحية طيبة . تعقيباً على ما ورد في مقالاتك السابقة بخصوص القناة الفضائية ( بلدنا ) أود أن أدلي بدلوي بالرغم من عدم تخصصي في الشأن الإعلامي : أولاً : إنه لمن المؤسف حقاً أن يصبح اسم السودان عاراً بين الأمم وعقبة أمام أبنائه ، وهذا يجب أن يكون أحد مرتكزات عمل القناة التي نتمنى أن ترى النور قريباً بإذن الله تعالى ( إزالة الصدأ عن اسم السودان حتى يعود لامعاً ومشرقاً ومشرفاً لأبنائه ) . ثانيا : قد يكون التعليق على المادة الإعلامية مبكراً ، ولكن أود التنبيه إلى أن دور القناة يجب ألا يقتصر فقط على فضح جرائم النظام ، وإنما يكون المحور الثاني هو تعبئة الشارع ضد النظام وذلك من خلال : 1 - تبصير الناس بكيفية المطالبة بحقوقهم اليومية وعدم السكوت على سوء الخدمات وعنجهية المسئولين ، فإن ذلك يشعر المواطن بمدى الظلم الذي يمارس في حقه . 2 - تبصير الناس بحقوقهم الدستورية وعمل الندوات واللقاءات مع المختصين لتنوير الناس بالتجاوزات التي يمارسها هؤلاء السفهاء اللصوص في حق البلد . 3 - بث الأناشيد الوطنية التي ترفع الروح المعنوية ( وخاصة الأكتوبريات ) حتى نتخلص من مستنقع السلبية واللامبالاة الذي انغمس فيه الكثير من شباب اليوم ، والأناشيد التي تزكي روح الثورة وتهيئ الشارع للتغيير . ثالثاً : التنوع والذي يتمثل في : 1 - برامج بمختلف اللهجات ، ومن المواقع . فالمواطن عندما يرى صورة منطقته في القناة وهي تتحدث عن معاناته يطمئن لأن هذا الجهد يختلف عما يراه ويسمعه في الإعلام الحكومي . 2 - الكادر المتنوع ، فنريد أن نرى مذيعين ومذيعات من الجنينة وطوكر وأبو جبيهة ، ومقدمي برامج من الكرمك والزيداب وكريمة ، ومحررين من القولد والقضارف ، ومخرجين من طابت وربك ، حتى وإن لم يكونوا على قدر عالي من التأهيل ، فالتنوع هام للغاية لمقابلة العنصرية التي يمارسها إعلام النظام . رابعاً : صحيح أن القناة فضائية ولكن هدفها الأساسي هو المواطن السوداني وهي موجهة للشعب السوداني المقهور والمهمش في مناطقهم ، فلا يجب أن نستحي من عرض أحوالهم وإجراء المقابلات معهم ، نريد عكس الوجه الحقيقي للسودان وليس شارع النيل وبرج الفاتح وما شابهها . وبالرغم من ذلك فلا بأس من توجيه بعض المواد الإعلامية للعالم الخارجي ليعرف حجم مأساتنا . ولكم خالص تحياتي وأمنياتي بالنجاح ونحن معكم في هذا الجهد العظيم الذي نتمنى أن يثمر تغييراً حقيقياً . عمر يوسف . [email protected]