*قد شخّص اعلان برلين عمق الازمة .. وقام بتوصيف دقيق لمعاناة انسان السودان على يد نظام المؤتمر الوطني ، وهذه الازمة بكل مأساويتها اصبحت من المعلوم بالضرورة كواقع حياتي يومي يعيشه الناس ولانخاله محتاج للتشخيص بقدرما هو محتاج للحل .. ولكن الإعلان يقول عن توجهه الجديد : { أيها الشعب السوداني العظيم: لقد هدف لقاء برلين التشاوري على دعم مجهودات المجتمع الدولي و على رأسه الإتحاد الافريقي و لجنته رفيعة المستوى بقيادة الرئيس ثابومبيكي التي تهدف لإجراء حوار قومي يفضي إلى سلام شامل و تحول ديمقراطي كامل في السودان. } * فاذا استصحبنا معنا رفض هذه القوى لحوار الوثبة وخاصة قوى الاجماع التى وقفت موقفا صارما فى رفض الحوار مع النظام الا بعد التزامه بالاشتراطات التى طرحها عليه ، بل انه لم يتردد عن عزل المؤتمر الشعبي الذى طالب بان تكون الاشتراطات من ضمن الحوار مع النظام ، فظل تحالف قوى الاجماع على موقفه ومضى الشعبي الى بيته القديم ، وجاء اعلان برلين ليفوض الجبهة الثورية وحزب الامة لقبول مارفضه بالامس للشعبي .. وهذا وحده كاف لكي يختزل الاعلان الى علاقات عامة وهو يكيل بمكيالين ويجعله ابعد من ان يملك حلا لأزمة أمة تكابد من نظام قال عنه الإعلان .. *ولطالما أن الأمر كذلك والموقعون على البيان يعولون على الحوار وعلى المجتمع الدولى ، فلماذا فلقونا زمنا باسقاط النظام ؟ وهل على شعبنا ان يستيقن الان ان الجبهة الثورية وحزب الامة ( الموكولون بارادة القوى الاخرى ) سيتفاوضون مع الحكومة نيابة عن كل الشعب ؟ وان كان الامر كذلك فمن الذى فوضهم من القوى الاخرى ؟ ام ان علينا ان نستعد لنيفاشا جديدة ، وتقسيم جديد وتمكين متجدد يضم الامة والاتحادى والمؤتمر الوطنى وتقرير مصير واهل قبلة . ودستور اسلامي مزيف جديد وبرعاية اممية ..نقول بهذا والاعلان يثبت انه حوار الطرشان ، او حوار الخطوط المعدة سلفا .. واليكم هذا الجزء من الاعلان .. *{أبناء و بنات الوطن الشرفاء: إنه رغم تعنت نظام المؤتمر الوطني و سجله الحافل في نقض المواثيق و العهود و مناوراته المكشوفة من أجل كسب الوقت و فرض واقع جديد بإجراء التعديلات الدستورية الأخيرة و الهرولة و الإصرار على اجراء إنتخابات أحادية معروفة النتائج. تؤكد قوى نداء السودان على قرارها السابق بإستعدادها للمشاركة في الحوار وفق قرار الإتحاد الإفريقي 456 مع تأكيد ضرورة تنفيذ إستحقاقات و مطلوبات تهيئة المناخ الواردة في ذات القرار و نضيف إليها المطلوبات الاتية:} *فالسجل الحافل للمؤتمر الوطنى الذى يعلمه موقعوا اعلان برلين ، فكيف لنا ان نفهم قرارهم بالمشاركة ؟! واكثر مايستعصي على الفهم هو موقف الجبهة الثورية وقوى الاجماع فانهما قد سلّموا قيادهما للامام الذى ينفذ مهمته مع النظام فى حوار سيأتى بهم الى حظيرة المؤتمر الوطنى لا الى رحاب الوطن المنكوب ..وبالتاكيد لشعبنا كلمته وليتها جاءت كلمة لاتبقي ولاتذر فى سوق النخاسة السياسي .. وسنرى .. وسلام ياااااوطن.. سلام يا الاستاذة / آلاء مكي حسن مقرر لجنة الشكاوي بالمفوضية القومية لحقوق الانسان وهى تتسلم شكوى الحزب الجمهوري ضد مسجل شؤون الاحزاب ومذكرة المراكز الثقافية التى تم اغلاقها وتعد بالنظر فيها ، وتسلم انموذجا لمراجعة الشكاوي بالتاكيد قد قدمت عملا جديدا وجيدا ، اذا استمر هذا النهج .. وسلام يا الجريدة الاربعاء 4/3/2015