الترجمة علم وفن له أدواته ، العالم كله استفاد من الترجمة وعلومه ، وقد برع في هذا العلم مبدعون ، ومنهم أستاذنا البروفيسور بدر الدين حامد الهاشمي .وكما قال الدكتور منصور خالد في تقديمة للجزء الرابع من كتاب "السودان بعيون غربية " للاستاذ بدرالدين ظننت بأنه من المختصين في مجال الترجمة . لابأس أن يجمع الإنسان بين أكثر من علم ، وكم رأينا من المبدعين الذين تركوا مهنهم لمهن أخرى وابدعوا فيها . نشكر لأستاذنا بدرالدين هذه الخاصية ، ونحن مدينون له بهذا الإثراء النفيس للمكتبة السودانية بترجماته . أنا أتابع كل ترجمات الأستاذ بدرالدين الهاشمي ، واستفيد كغيري من ترجماته من مجلة " السودان فى مدونات ومذكرات ". لقد تابعت ما كتبه عن البحار والمغامر والإداري الأنجليزي فرانك ميلر ليبتون ، ووجدت أنه لم يكمل ترجمته لمقال " إي ماكرو " فى العدد 28 من المجلة الصادرة عام 1947. وهو محق فى ما اختار ان يترجم من المقال . وبما أن المقال أصبح مادة تاريخية مباحة للجميع ، أرجو أن لا يكون هناك حرج من أسرة ليبتون أو الدكتور حسن زكي الممتدة إلى اليوم . هؤلاء الذين جاءوا إلينا وحكمونا لم يكونوا بدعاً من البشر ، فكثير منهم اختلطت دماؤهم بدماء سودانيين من زواج أو غيره ، ولم اسمع بأن بعضهم أخذ معه ذريته عند الرحيل . أما بعض الذين قضى نحبهم فى السودان ، ظلت عائلاتهم تقيم بيننا ، وهناك حالات كثيرة مشابه لحالة فرانك ليبتون فى مدن سودانية كثيرة ، مثل سلاطين باشا الذي أغدق عليه الخليفة من السودانيات ما أغدق ، وشارلس نيفيلد وزوجته السودانية حسينة ، وغيرهم من الذين لم تصل إليهم أقلام كتاب " مجلة السودان فى مذكرات ومدونات ". واكمالا للفائدة ، رأيت أن أكمل ما لم يرد البروفيسور الهاشمي ذكرة. لليبتون اسرة ممتدة من صلبه من زوجته زنوبة – زنوبا ومن صلب الدكتور حسن زكي الذى تزوج من أرملة ليبتون . فلليبتون من زو جته زنوبة فاطمة " فاننا" الكبري و، و"فكتوريا " نفيسة الثانية ، تزوجت فاطمة من أحمد عثمان القباني ، وأنجبا عثمان وسنيه وعائشة ، تزوج عثمان بن أحمد عثمان القباني – حفيد لبتون - من بنت اسمها زينب وأنجبا أحمد وحجازي ولطيفة ووفائز وفاروق . يذكر كاتب المقال "ماكرو " على أن عثمان الحفيد كان يعمل فى مصلحة البريد والبرق " سنة كتابة المقال 1947 . هذه هي اسرة ليبتون من ابنته فاطمة .أما سرة الدكتور حسن زكي من أرملة ليبتون " زنوبة " فلهم الأولى عائشة ، وتزوجها عبدالقادر الجيلاني ، وأنجبا الجيلاني " الحفيد " وكان يعمل فى مصلحة المساحة ، ورمزي عمل في مجلة صوت السودان ، أما الابن الثاني من الدكتور زكي فهو عبدالله ، تزوج من فتاة اسمها نفيسه بنت محمد بيه عدلان ، وليست شقيقته من امه . أما الابن الثالث لحسن زكي ، فهو أحمد وكان يعمل مساعداً فى معمل للتحليل الكييمائي في شمبات . أما الأبنة الرابعة فهي نبوية وقد تزوجت من رجل اسمه عيسى ، وأنجبا من الابناء والبنات ، الأول جمال وعمل مديرا لمدرسة الأحفاد في أم درمان ، والثاني صلاح والثالثة ثريا ، والرابعة سميرة ، والخامسة منيرة ، والسادس حسن . أما الابنة الخامسة للدكتور حسن زكي من زنوبة فهى عائشة . [email protected]