بسم الله الرحمن الرحيم حسناءُ البركان( قصيدة) أواه يا حسناءُ.. الوجد يُشعلُني جحيما..يسكنُ الشريانَ فاتنتي وما بيَ قدرة للإحتمال أتصنع الجلَدَ الكذوبَ وداخلي يغلي .. تنتابُني الحمى..أجاهدُ كي أُداريها.. فتمدُ ألسنة اللهيب الساخرة.. فتقول لي ..قد زرتَ أقبيةَ المُحال من ذا يخلصني..ويهديني إلى السرداب..؟ عساه يُخفي في النهاية كوةً فأرى النجوم.. القمرَ ..والنسماتُ تلفحُني.. ولكني ...أكفُ عن السؤال فحولتي..وعيي..خياراتي ..تحاصرني تؤنبني..إثبِت .. ..فلست وحيد عاشقِكَ للجميلة.. تخرج من فم البركان يكسوها الجلال فألوذ بالحلُم المدغدغ للكَرى.. فأرى.. نفسي تفتشُ عنك يا حسناءُ في كلِ الفجاج شرقاً وغرباً.. في الشمال وفي الجنوب.. فأعود مطعوناً..تضرجني الدماء أرى الأبنوس غُرِّب وجهُه عني.. لهيبَ الغربِ..جوعَ الشرق.. ولُفني حزنُ الشمال أغشى محطات القطارِ ولا قطار وأبحث عنك في الميناء..علَّ مراكباً.. تأتي بحسنك في العباب.. ولا سفائنَ .. رغم كل الرقص.. ينتحب الفنار وطائري..يا حلوتي.. ما عاد يربض في المطار أعدو بجوعيَ للحقول.. فلا أنيس سوى الخراب.. وأصعد نخلتي.. لأقطف تمرة..بمذاق ثغرك.. بيد أن يداً تُشعللها.. يطاردني اليباب أصحو من الكابوس.. أزرعُها الأزقةَ والشوارعَ.. أتفرسُ القسماتِ والسحنات.. أُصغي إلى سيل اللغات.. واللهجات واللغة الهجين قلبي يضخُ دماءهم .. وخفقُ قلوبِهم قرع ُ النحاس لفزْعةٍ تأتي بحسنك لا محالة باهراً..وشاهراً للضوء دحراً للظلام ظمأٌ يشقق مهجتي..شوقاً إليك أرنو إلي فوق السحب ويداي عابثتان تجتازان أستار الحجب لأفوز باللقيا.. أهوِي على شفتيك.. لا شبقٌ يُحركني..ولا نًزَق يخامرُني.. ولكني أنادم يا ابنةِ البركان..ألوان العصافير...الفراشاتِ.. وأحتضن الينابيع..النهيراتِ.. لتغسل جسدي المنهوك..تطهرُني.. تزيل روائح العرق السخين .. تغور آثارُ السياط ..وحينها.. يحلو الغناء.. روحي تحلق في الفضاء أواه يا معشوقتي ..إن جئتِ.. أشدو للجميع قصيدتي.. إلياذتي..وأظل رغم إحاطتي عطفاً بأذرعك الحنينة.. ضمي لخصركِ..والشفاهُ على الشفاه متحرقاً شوقاً إليك شوقاً إليك إليك إلي إل إ ء معمر حسن محمد نور 4/3/2015 [email protected]