المليشيات الأيرانية والحرس الثورى وحزب الله اللبنانى وأخرين تجحفلوا وتحشدوا مدججين بكافة انواع الاسلحة، مستحضرين كل تاريخ الصراع العربى – الفارسى، تقيتهم لانفاذ مخططاتهم اشتغالهم بمحبة آل البيت زورآ و بهتانآ، يقودون حربآ مفتوحة ضد العرب فى العراق و فى سوريا و فى اليمن و لبنان، أيران وجدت فرصة مواتية للأنتقام من عرب العراق ، بذريعة محاربة (داعش) ، أيران فضلا عن تبرير أطماعها التوسعية تحت مظلة دولية ، وجدت فرصتها فى التشفى، ورد بعض كرامتها التى اذلت فى الحرب العرقية الأيرانية ، أية الله الخمينى المرشد المؤسس للثورة الخمينية قال وهو يعلن قبولة أيقاف إطلاق النار ( هو أهون على من تجرع السم ) ، المليشيات الشيعية الحاقدة دخلت قرية العوجة ، مسقط رأس الرئيس العراقى الراحل صدام حسين وقامت بتدمير وتجريف القبر ، ورفعت الأعلام الشيعية فوق ركامه ، أهل الرئيس الراحل قاموا بنقل رفاته فى وقت سابق الى مكان غير معروف تحسبا لهذا اليوم ، وقد حدث ، قبر فارغ لم يسلم من الأذى ، فما بالك بالاحياء من أهل العوجة وتكريت وبقية المناطق ، ازيلت الأعلام العراقية من سور الضريح ورفع بدلا عنها أعلام المليشيات وصور زعمائها اضافة لصور قائد فيلق القدس قاسم سليمانى ، كل هذا يتم بدعم كامل من التحالف الدولى بما فى ذلك بعض الدول العربية ، مخطئ من يظن أن هذه هى حرب المتحالفين ضد الأرهاب ، الحرب ( أيرانيا) ليست ضد (داعش) ، هى حرب ضد مايمثله العراق ، محاولات محمومة لاذلال العرب العراقيين بكسر عزيمتهم ووطنيتهم تمهيدا لالحاقهم ( ولاية ) ايرانية ، القوى الوطنية والعشائر العراقية بدأت مؤخرا فى أعادة النظر فى كل مايجرى من تهجير وتغيير للأوضاع السكانية التى ترمى لخلق خارطة طائفية تسمح بتقسيم العراق ، هذا إن عجزت أيران عن ابتلاعه كاملا ، الدول العربية بينهم من يقاتل مع التحالف ،وبذلك يذهب جهده العسكرى لمصلحة أيران شاء أم أبى ،أضعاف داعش قد يبدو للبعض هدفا نبيلا ، لكنه فى حالة الضعف العربى وتهميش عرب العراق لاشك يصب فى مصلحة أيران هذا بالحسابات الأستراتيجية ، بالحسابات السياسية ايهما أكثر خطرا على العرب ودول الخليج ؟ هل داعش هى الخطر ؟ أم ايران الدولة التى تحلم باستعادة أمجادها الأمبراطورية ،عبر استخدام نهج تصدير الثورة طائفيآ لكل دول الخليج ، أربعون دبابة تركية ، عشرات العربات المدرعة ، (600) جندى وغطاء جوى من الطائرات الحربية ، دخلت إلى شمال سوريا لنقل رفات سليمان شاه ، المرحوم سليمان شاه هو فقط (جد) السلطان عثمان الأول مؤسس السلطنة العثمانية ، بالنسبة لكثيرين هو ليس زعيما وطنيا أودنيا و كل دوره الوطنى أنه (جد) عثمان الأول ، حكومة اوردغان تعتبر هذا القبر رمزا وطنيا قوميآ لكل الاتراك ، تركيا ترسل الجيوش لنقل رفاته خوفا من أن يعبث بها ، تركيا بهذا العمل حققت أهداف أستراتيجسة وسياسية سيكون لها مابعدها، اما قبور العرب فتنتهك حرماتها ، فلتكن حربآ كمثل حرب (داحس و الغبراء ) ، او مثل حرب (داعش) ، و رحم الله صدام حسين ،، [email protected]