هلَّ علينا هلال الفاتح عز الدين بعد أربع سنوات من غيابه عنا فحمل لنا بشريات كاذبة بعد أن تحدث لنا بلغة المسكين الذي لا يملك قوت يومه فقد فشل في تحقيق وعوده السابقة بعد أن تخفى في ثوب الغلابة، بل سكن بينهم مدة من الزمن وبعد أن ضمن فوزه أفل نجمه عنا وجعلنا نعيش في ظلمات وعوده السابقة وظلم سدنته. الأمر الذي أدهشنا وهو يدشن حملته الإجبارية، أرقى وأزبد وقال ما لم يقله مالك في الخمر وسرد لنا مرارة عيشه السابق قبل أن يكون من قوات الحزب الحاكم وقبل أن نكون وقوده الذي تربَّع به في المجلس الوطني، وقد ذكر أنه في السابق كان لا يملك حماراً والآن بفضل الإنقاذ أصبح يملك مرسيدساً.. أما نحن الشعب السوداني على حسب قوله إننا كنا لا نأكل وجبتين في السابق وبفضل الإنقاذ أصبحنا نأكل ثلاث وجبات كاملة الدسم (شيء يضحك). وهو لا يعلم أن الحضور الذي أمامه أغلبه لم يتناول وجبة الغداء في ذاك اليوم، وأغلبهم أطفالاً هزيلي الجسم منهكي القوى طلاب قرءان أرسلتهم أسرهم لحفظ القرءان وليس لتدشين حملتك الإجبارية. وإنه لزمن عجيب شيوخ الطرق الصوفية شيوخ الحزب الحاكم يدعون التوكل على الله ومخافته ويخرجون الأطفال لاستقبال واستهبال مرشح من مرشحي الوطني وهم يهللون ويكبرون، ما ذنب هؤلاء الأطفال وإشراكهم في مسرحية هزيلة. يا أيها الشيوخ يا من تدعون مخافة الله اتقوا الله في الأطفال فإنهم أمانة عندكم. وما فقع مرارتنا أن الفاتح ادَّعى أن القمر في السماء يسلِّم علينا وأنهم يفتخرون بهجرة الكوادر لكي يساهموا في تطوير الدول الصديقة وهو لا يعلم أنهم هربوا من جحيم حزبهم الذي حوَّل الأخضر إلى يابس وجعل لهذا الوطن أنين يسمع وألم يزداد يوماً بعد يوم. أيها الفاتح ألا فتح الله عليك من مخافته حتى تتجرأ بحضورك ليلاً وتزور رجال الطرق الصوفية وتتبرع لهم (من بناء سور إلى سراير وبناء مضيفة وإلى الآخر)¡ بالأموال الطائلة - ودونك فصول مهدومة ليس بها أبواب وشبابيك - من أين لك بهذه الأموال؟ وما هو المقابل؟ حتى تتكرم بدفعها وانفاقها؟. أين كنت خلال الأربع سنوات الماضية؟. حاشية الفاتح ابتسامات كاذبة وتكبيرات مبتذلة لكي يجدون الفتات وبالفعل قد كشفهم المولى عز وجل وافتتنوا فيما بينهم في قسمة الأموال وتصريفها، وعليه استقال من استقال. حاشيتك قد فضحت نواياكم وكل إناء بما فيه ينضح وعليه فلا صوت لك عندنا بعد اليوم. عفواً فقد نفد رصيدك مازال في الكأس بقية [email protected]