*التحية والتقدير للإدارة العامة لكافحة المخدرات لتنفيذها عملية نوعية في السودان أوقفت بموجبها أخطر مافيا مخدرات دولية يديرها أجانب بينهم خبراء كيمياء مختصون في تصنيع المخدرات التخليقية. * إستطاعت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات تفكيك مصنع متكامل لتصنيع المخدرات بإحدى المزارع الطرفية بجل أولياء، بعد أن تلقت معلومات من الاجهزة النظيرة في المحيط الإقليمي بوجود مافيا خطيرة تدير نشاطاً إجرامياً في السودان يمتد إلى بعض الدول المحيطة. *عندما داهم فريق المكافحة بقيادة مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات مقرهم حاول رئيس العصابة الهرب إلا ان فريق المداهمة إستطاع تعطيل العربة، بعد ذلك إستسلم رئيس العصابة، وبعد مداهمة مناطق سكن أفراد العصابة في الجريف غرب تم العثور على كميات إضافية من المواد الكيمائية والمستندات الخاصة بالمتهمين. * التحقيقات الأولية كشفت أن المصنع قام بتصنيع كميات أولية من المخدرات تقدر ب20 كيلوجرام تكفي لصناعة 200 كيلوجرام من حبوبا لكبتاقون التي يتم تسريبها في الداخل وتهريبها لعدد من الدول المحيطة. *بعد التهنئة المستحقة للإدارة العامة لمكافحة الخدرات لابد من تأكيد خطورة قيام هذا المصتع الذي يهدد بسمومة شبابنا وشباب الدول المحيطة بنا، و أنه اعاد لأذهاننا المحاولات السابقة لتهريب المخدرات عبر الميناء الإمر الذي يؤكد خطورة ما يدبر ضد الشباب الذين يتعرضون لمهدداتها . *لابد من التاكيد هنا بأن الحماية الامنية وحدها لاتكفي لتحصين شبابنا من مزالق الإدمان والإنحراف، وإنما لابد من تكثيف الجهود الأسرية وا التعليمية والتربوية والتوعوية لهم، كما لابد من تكثيف العمل لمكافحة العطالة ودفع ودعم مشروعات تشغيل الخريجين وفتح مجالات العمل لهم، وتشجيعهم على المشاركة الإيجابية في الأنشطة الرياضية والثقافية والفنية بدلاً من تركهم فريسة للفراغ والإحباط والإدمان والإنحراف. [email protected]