كل يوم تشرق الشمس وقبل غروبها تنتهك الكرامة الانسانية من قبل نظام الابادة الجماعية القابع في قلعة الظلم والاستبداد في الخرطوم ، علي مستوي الاشخاص العاديين الاجهزة القمعية المسماة ضلالا نظام عام او غيره من اجهزة الشرطة ترتكب الموبقات وتنتهك حرياتهم و اشد انواع التنكيل والبطش بحقهم ، لا لذنب قاموا بإرتكابه سواء انهم خلقوا ضعاف او فقراء او لا ظهير ادامي لهم ، بائعات الشاي او الاطعمة وغيرهن من الامهات اللاتي يحاولون سد رمق اطفال يتامى او غيرهم من لقمة عيش حلال ينكل بهن ،ولا تجد الاصوات التي تكتب عن ذلك سوء الكتابات الخجولة ، علي مستوي الناشطين كل يوم تسمعون قصصا عن من تم اختطافهم او اعتقالهم او اسرهم في مناطق النزاعات علي اطراف الهامش او المركز ، اسباب الاعتقال معروفة لدي الجميع ولا تحتاج الي ذكاء حاد لتحديدها فهي معارضة النظام المجرم وان اختلفت انواع المعارضة ولكن عند النظام النظرة واحدة لمن يحاول زعزعة عرشهم او الوقوف ضدهم ، لكن ردة الفعل من قبل النظام والامن تختلف علي حسب الانتماء الجهوي او المنطقة التي ينتمي اليها ، والمؤسف حقا ان الناشطين او المتعاطفين مع المعتقلين كذلك يختلف مستوي تعاطفهم كالنظام ايضا ،ماذا اصاب السودانيين هل انتشر فيهم ذاك السم البغيض ؛ ما هكذا يكون من يحمل هم الوطن الواحد ، العتاب ليس لكل المثقفين او الناشطين السودانيين ولكن لأغلبهم لأن ذلك لا يحتاج لمجهر لرؤيتة، حتي لا يرمي علينا اللوم بأننا نلقي الاتهامات جزافا سأضرب عليكم بعد الامثلة وان كثرت الاحداث فيما هو ات ، الناشطة سماح محمد ادم تم اعتقالها وتعرضت للتحرش من قبل الامن السوداني ، الناشطة صفية اسحاق التي تعرضت للإغتصاب من قبل الامن السوداني ، الصحفية سمية هندوسة ، وما تعرضت له من قبل اجهزة النظام من قص لشعرها وحرقها بالمكوي ، النظرة العامة لأغلب اللاتي تم اعتقالهن وتعرضن لإنتهاكات بشعة وخطيرة ليست ضرب او اساءة انما تحرش وغيره من يمس الشرف ويندي له الجبين تجندهن من مناطق معروفة ، رغم ان الاعتقال يشمل الجميع من غير فرز ، لكن تجد الفرز في التعامل من قبل اجهزة النظام المجرم وكذلك من قبل ردة فعل المثقف او الناشط الاخر ، هنالك بعض النشاطات اللاتي اعتقلن وقامت الدنيا ولم تقعد ولم يتعرضن حتي لجزء بسيط ما يتعرضن ناشطات الهامش ، فتجد حتي اللين في التعامل من قبل اجهزة القمع ، اما علي مستوي الناشطين الذكور فحدث ولا حرج ،لا احد خرج وقد عاد الكل مفقود ، البعض يلقي في النهر او الترع ،وكُثر من تم تصفيتهم برصاصات القدر في الجامعات ولم يذكروا الا عبر الصحف كمناشيتات في صفحات الحوادث ، النظام سيتغير يوما ولكن ماذا عن هذه العقلية انه التحدي المقبل . [email protected]