قوم يا خى ده ما محل رُقاد.. مُنبطح وكأنه فى عقر داره ..بماذا نُسمى مثل هذا ..؟ أحمد العرفج كاتب سعودى أخطأ يوماً فى الكتابة عن أهل السودان وقد كتب مقالاً وصفهم فيه بالكسل وبعضاً من الصفات الأخرى التى لم تُعجبنا ، تصدى للرد عليه كثير من الكُتاب هنا اتفقوا جميعهم فى ردودهم القوية على أن هذا الرجل يجهل تماماً ما بأهلنا من مزايا وجميل صفات قلما تتوفر عند غيرنا من الأمم وأفاضوا فى ذكرها سكت الرجل ولم يُعد ثانية للكتابة عننا ولم يعتذر عن ما كتب ، بل هناك من الكُتاب العرب الذين كتبوا فى ردهم عليه الكثير من الكلام الجميل الطيب عن السودان وأهله من واقع معايشتهم لهم وهم بينهم فى بلادهم يشاركونهم حياتهم ، انتقدوا العرفج انتقاداً لاذعاً واجتهدوا فى نفى كل تلك الصفات عن أهل السودان ووصفونا بالنشاط والأمانة والعلم وغيرها من الصفات الجميلة.. حمداً لله ما زال بيننا من نعتز وبهم نُفاخر فى مهاجرهم البعيدة تلك التى آثروا الاقامة فيها ، سفراءنا حقاً هم وخير من يمُثل الشعب السودانى فى صدق المعاملة وكريم الخصال وعلو الهمة، صفات زينوا بها أنفسهم وارتفع بها اسم السودان وإنسانه ، ليتنا استطعنا المحافظة عليها .. بعضاً منا وهم أقلة للأسف تختلف سلوكياتهم .. ربما اللا مبالاة أو الجهل هو السبب فى عدم احترامهم لأنفسهم وتنسحب تصرفاتهم تلك على المواطن السودانى.. زول سودانى يرتدى الزى السودانى الكامل الجلابية والعمة الكبيرة المعروفة التى نتميز بها عن غيرنا ، تناقلت الأسافير صورته منبطحاً على يمينه فى أرض أحد مطارات الخليج لا يعبأ بمن هم حوله من الأجانب ولا أهل بلاده الذين صادف وجودهم لحظتها فى المطار الكبير الذى يضم مختلف الجنسيات ، جلابية سودانية بيضاء مكوية وعمة كبيرة يتكئ بها صاحبنا على أرض المطار تدعم قول البعض عنا بأننا حقاً شعب به شئٌ من كسل وخمول ، صورة وجدت حظها من الانتشار وعدم القبول والسخرية منا .. مثل هذا الصورة الواضحة التى لا يختلف حول صحتها الناس صورة تُبين ما يتميز به بعضنا من عدم المبالاة ، ما من زول عاقل مثقف يحترم نفسه وغيره من الناس يستطيع أن يفعل ما فعله هذا (الزول) ، الأسافير نفسها التى ظلت تنقل لنا وعلى الدوام الكثير من الأفعال المُشرفة التى ظل يقوم بها المغترب السودانى المحترم الأمين الذى يُمثل بلاده خير تمثيل ، جاءتنا اليوم تحمل صورة هذا السودانى (المُنبطح) وقد وجدت حظها الكبير كذلك من الانتشار .. مثل هذه الأماكن ليست للنوم والانبطاحة ياهذا.. [email protected]