بسم الله الرحمن الرحيم انتهت حملة الانتخابات الوهمية يوم الخميس، وفي الجزيرة يوم الجمعة لم نحس بأن هنالك انتخابات ولم نعرف اين مراكزها ومن هم مرشحوها وكفانا الله شر القتال!!!! نقول لكل من شارك من الأحزاب في هذه المأساة: (انتهى الدرس يا غبي)!! نرجو أن تكونوا استوعبتموه. لم نبذل نحن المعارضون لقيامها أى جهد في افشالها، لكن الشعب المعلم جعل رايه واضحا وبينا، وقال أن العملية كلها لا علاقة له بها أو لها به وانتظم في اشغاله وتوفير لقمة عيشه لأبنائه وبناته. فالنتيجة لا تهمه كثيرا ومعروفة ومطبوخة ومتفق عليها مقدما. الحكومة وأجهزتها واحزابها الموالية ، وللأسف منها خونة الاتحادي الأصل، يعرفون كيف يديرونها وفي أي اتجاه ولمصلحة من، على أن يبقوا بالحكم خمس سنوات أخر، لماذا يا ترى؟ الله ورسوله أعلم. من يريد المزيد من فترات الحكم عادة ما يكون ينوي تكملة برنامج ناجح بدأ في تنفيذه في فترة سابقة ويعلم أن الشعب (مؤيد ومعارض) يقر بنجاحه خلال تلك الفترة، فيطمح في فترة أخرى بغرض التكمله والانجاز، ولمصلحة الوطن والمواطن. لكن فلنرجع لربع قرن من الزمان، أي منذ ذلك اليوم، من ذلك الشهر ، في ذلك العام من القرن الماضي. ماذا أنجز المؤتمر الوطني بمسمياته المتعددة والمختلفة طوال ربع القرن؟! نترك الانجازات جانبا نتيجة فشله في تحقيقها، لماذا لم يحافظ علي ممتلكات الشعب التي ورتها ممن اتهمهم بالفساد من حكومات سابقة، كمثال: مشروع الجزيرة، السكك الحديدية، الخطوط الجوية والبحرية، النقل الميكانيكي ، والنقل النهري، التعليم، الصحة..الخ. من يريد أن يحكم ربد وبالضرورة أن يثبت أنه يستطيع أن ينجز. بل ينجز باقل تكلفة وفي اقل وقت متاح. وزي ما بيقول المثل، الغزّالة تغزل برجل حمار. لكن أن تتجرأ وتسطو علي السلطة لربع قرن من الزمان وحصيلتك بالسالب، فهذه (قوة عين ساكت وبجاحة). أما لمن هم وقفوا معك للاستمرارية واعطاؤك الشرعية لخمس قادمات فأقل وصف يمكن أن يوصفوا به هو (دعارة سياسية). لكن القليل منا الذين يحسنون الظن بالناس، يقولون أن ناس الانقاذ شبعوا وكل واحد فيهم ازداد وزنه علي الأقل للضعف، وممتلكاتهم أصبحت لا تحصى ولا تعد وتمتعوا بالدنيا التي لم يأتوا من أجلها متعة كاملة وتزوجوا مثنى وثلاث ورباع، وأدخلوا أبناؤهم وبناتهم أكبر الجامعات الأجنبية، وتحوطوا بالفلل الفاخرة والحسابات والاستثمارات خارج البلاد ، فماذا يريدون أكثر من ذلك. هم الآن يريدون في الخمس القادمات (رد الجميل للشعب الفضل) واصلاح ما يمكن اصلاحه، يمكن يعفو عنهم، ويقبل بتواجدهم فيما بعد، في حالة عودة الديموقراطية، هي بالتأكيد اتية، ويبعدهم عن لاهاى، ويسمح بدفنهم في الارض السودانية الطاهرة، بعد عمر مديد ان شاءالله يسمح بالاستمتاع بما نهبوه. فشعبهم الفضل شعب مسامح وكريم ولا يحب العنف، وكلنا أهل!!!! يوم الثلاثاء الماضي (21 ابريل) فقدت الأمة العربية، التي يقال أننا جزء منها، فقدت الشاعر الثائر الفذ عبدالرحمن الأبنودى. الشاعر الذي أحب السودان بذات درجة حبه لصعيد مصر، بل يعتبر نفسه أقرب للشعب السوداني من سكان مصر الشمالية. كتب قصيده جاء فيها: يا أمة قومي بقى انت فضحتينا...... الأمريكان سكنوا مش وسطينا، لا فينا والا اليهود اللي سرقوا حتى أغانينا حرثوا الأراضي وقتلوا هناك أعز الولد الشهداء أكوام علي الأكتاف، أوعى تعد أبدان جميلة بتاكلها النسور والحد احنا انتهينا ، تعالوا ياللي بعدينا اريدك عزيزي القارئ أن تبدل الأمريكان واليهود في الأبيات أعلاه وتضع مكانهم اللىي ما يتسموش!!!! وتستمر القصيدة: ياللي في عسري وضيق اليد نسيتونا أهي الفلوس نفسها حتروح لأعادينا بترول أراضي العدو ده اللي في أراضينا شفتوش كده؟ والبلاد ممنوع نحميها نحميها من مين؟ دي مش أراضينا..اراضيها هوه بسلاحه المميت جاي ينزرع فيها وانتوا بدخان صمتكم يا أهلي عميتونا ياللي في عسري وضيق اليد نسيتونا أهو أهو جه ياكلكوا اللي علي حربه انتو لمتونا وتستمر القصيدة الي أن يقول: كله كلام ، لا انتماء ، ولا وطن ولا دين قاعدين سنين تحلموا بظهور صلاح الدين ما كان بينكم قتلتوه انتو يا فالحين كل اللي صدوا العدو راحوا ومش راجعين ولا صلاح الدين يا ناس ولا حتى (زفت الطين) الحي ميت يا ناس، أما اللي ميت عاش يا أمة ترمي ضميرها للكلاب ببلاش تستمر القصيدة وتنتهي ببيت يقول: ما عاش الا الصمود، الليل في اخره نهار. نقول للمؤتمر الوطني وصحبه من الأحزاب التي تخادع الفضل، انه يمهل ولا يهمل. وستكونون من ضمن السبعة الذين لن يظلهم الله يوم لا ظل الا ظله. التزوير بكل أنواعه جريمة تعاقب عليها دنيا وآخرة. لو طلبتم خمس أخر دون انتخابات أو ادعاء الحق الدستوري لمنحناكم اياها، وهل نملك غير ذلكن ولكان تم توفير المال الطائل الذي صرف علي التزييف والتزوير والخداع ، وتمكرون، لكن نسيتم من هو خير الماكرين. اللهم نسألك اللطف (آمين). ب/ نبيل حامد حسن بشير جامعة الجزيرة [email protected]