احساس جميل بالفخر والإعزاز حينما نشاهد او نسمع بان الجيش هب لنجده شعبه.. تماماً مثل إحساس المرأة التي تتمتع بحماية زوجها عند الشدائد(احساس يدركه الجندر).. حالة أمان يحسها الشعب ويظل يعيش عليها واقع ام حلم.. الامان الذي يرتبط بوجود عين ساهرة علي الوطن والشعب.. رجال الحارة الذين يسترخصون ارواحهم إبراراً بالقسم الذي أدوه واحتراماً للزي الذي إرتدوه في إشارة لجاهزيتهم في الميدان متي ما إستدعى الأمر.! نشرت صحيفة الجريدة في عدد الأمس مادة منوعات تكشف عن قتل الجيش في الكنقو لتمساح ضخم يبلغ طوله(21) مترا.. ووزنه 4.500 باون وعمره ثمانين عاماً.. روع المواطنين في احدى المناطق هناك بعد أن تزايدت أعداد المواطنين المختفين من المنطقة واثبت التشريح أن التمساح كان يتغذي علي لحوم البشر طيلة حياته في الماء.! ربما وجود(تماسيح) ضخمة تتغذي علي لحوم البشر في بعض بلدان العالم أمر طبيعي او وارد.. كذلك القبض علي(تمساح )ضخم او قتله داخل وخارج الماء ايضاً امر طبيعي وحدث كثيراً في مختلف أنحاء العالم.. صحيح أن هذا (التمساح) تحديداً ضخم وشرس بصورة ربما فاقت كل(التماسيح) الموجودة في العالم او التي قضى عليها ومن المعتاد في هكذا حالات اللجو إلى المختصين في صيد الحيوانات والزواحف البرية والبحرية ويتم تدريبهم جيدا لفعل هذا الامر.. غير أن الأمر يبدو مختلفاً حينما يهب الجيش لحماية الشعب من(تمساح) قضى علي معظم أهل البلدة وربما لو لم يتم قتله لقضى علي الجميع.. فالمواطنون هناك كانوا يختفون بهدوء واحداً تلو الاخر.. لا يتركون خلفهم خيطاً يقود قوات الشرطة إلى دليل يرشدهم إلى الجانى او الجناة.. ومن الطبيعي أن تقيّد قضاياهم ضد(مجهول).. ويعيش زووهم في جحيم المأساة.. والجميع يعيشون حالة رهبة من المجهول الذي يسرق حياتهم وجثثهم دون أن تطفي نارهم مواراة جثث زويهم القبور.. حتي اكتشف اهل البلدة (الصابر اهلها) أن القاتل الحقيقي لأبنائهم هو(التمساح).. وأن الذي أدخل الرعب والأسى في قلوبهم هو(التمساح).. وأن الذي رمل النساء ويتم الأبناء وجعل من القرية الآمن أهلها جحيماً لا يطاق هو(التمساح).. ولكنهم بعد أن علموا أن هذا التمساح قد كبر حجمه(بالتهامه للبشر) وأنه بلغ حجماً لن يستطيع معه كل المختصين في أمر صيد التماسيح من صيده.. هنا هب الجيش بعد أن سمع إستغاثة الشعب.. وبالفعل لم يخيب ظن الشعب في تلك المنطقة واستطاع صيد التمساح وقتله وسط تجمهر سكان القرية الذين ولأول مرة منذ فترة طويلة يحسون بالأمان علي بلدتهم وعلي أبنائهم وربما نحروا الذبيح وقرعوا الطبول.. ويا سبحان الله هذا التمساح علي ضخامته وجد نفسه في لحظة ملقى علي ظهر شاحنة في طريقة إلى التشريح بلا حول ولا قوة إلا باالله العلي العظيم. [email protected]