1 احتفت أغاني البنات بالشيوخ وعدد من الأغنيات التي مجدت أولئك الشيوخ طفقت شهرتها الآفاق، وبالرغم من ذلك لانعلم أن المشايخ الذين (خمجن ) البنات بهن الدلوكة موجودين حقاً ولهم بركاتهم أم أنهم من نسيخ خيالهن، فعلى سبيل المثال لازالت أغنية الشيخ أبوشرا من الأغنيات التي تمسك بتلابيب الذاكرة، كيف لا وهي عبرت عن حالة من الاحباط الناجم عن تأخر الزواج فصدحت وقالت تلك المحبطة (بالضرا يا البشرا إن شاءالله راجل مره) وأغنية أخرى تؤكد عظمة الشيخ الحسن الذي يزور في المنام ولايتكلم و تقول الأغنية( سيدي الحسن حلم بي خشمو ما اتكلم ).. ولكن حسن هذا الزمن يتكلم حد الهزيان كيف لا وهو سيحول حال البلاد في مائة واحدى وثمانين يوماً ولانملك إلا أن نقول مدد يا الحسن، ثم ندعو احدى الشاعرات المجيدات لان تؤلف له أغنية دعما لمشروعه النبيل. 2 المتتبع لمسيرة أغاني البنات في زماننا هذا يجدها تخطت مرحلة الشيوخ وربما ذلك من حظ الحسن العاثر الذي اذا كان وعد بتسهيل خدمة الانترنت وجعله مجاناً دعماً للشباب الذين ادمنوا مواقع التواصل الاجتماعي بالتاكيد سيجذب ذلك الخبر انتباههم وقد يكون فعله ذاك دافعاً الى ان يؤلف شاعر أغنية كلام واتساب الجزء الثاني ويهديها الى الحسن ، وأنا على ثقة أن الغالبية العظمى لم تحفل لخبر المائة وثمانين يوماً لأن طموحهم على السواء هو التحليق خارج حدود الوطن والعمل في أي مجال حتى ولو كان رعي الابل في صحراء السعودية. 3 إذا كان من يوزع التصريحات على خلق الله المغلوبين على أمرهم به مس من الجنون فنحن من نستمع بفضل الله عاقلين وكل ما نطالعه من أحاديث تخص بتحول الحال الاقتصادي الذي يحتاج الى عصا موسى لتلقف كل الوضع البائس للأسر وللمتسولين الذين سدوا الطرقات ويتسابقون الى المركبات العامة يستجدون الناس بعبارات مؤلمة تصيب قلوبنا بغثة فهل باستطاعة الحسن أن يقضي على الفقر ويوفر لكل مستول حياة كريمة لا أظنه يستطيع وحديثه ذاك ماهو إلا حماس ما يلبث أن يتلاشى. [email protected]