قبل بضعة سنوات دخلت قطة فى أحد مفاتيح التحويل فاحترقت وأحرقت المفتاح وأخرجت خط الدمازين الخرطوم عن الشبكة وأحدثت إطفاء كبير ، بالأمس وبعد يوم وأحد من تطمينات السيد معتز موسى وزير الكهرباء باستمرار الأمداد الكهربائى وتأكيده على عدم وجود قطوعات مبرمجة ، أنقطعت الكهرباء ( أمس الاول عن معظم أنحاء البلاد ، بما فيها العاصمة التى عاشت ساعات من الأظلام الكامل (Black out) ، السيد مدير الشركة السودانية لنقل الكهرباء أفاد أن عطلا فنيا فى الخط الناقل بين مروى والخرطوم أدى لأطفاء بالشبكة ، ونظرا لأن السيد مدير النقل لم يذكر أى تفاصيل عن العطل الفنى وكيف حدث ، وماهى مسبباته ؟ وهل هو عطل روتينى ناتج عن عدم أنتظام الصيانة أم هو عطل نتج عن خطأ بشرى ؟ أم أن العطل ربما فى التوليد وهو الأرجح ؟ نحن الشعب السودانى ( الفضل) تعودنا على هذه الأعذار وتكرار الأعطال ، ولاحياة لمن تنادى فى الأستجابة للشكاوى المتكررة عن أنقطاع الكهرباء وقطعها، تصريح السيد المدير لم يحمل أى عبارات تدل على ثأثره أو أنفعاله بالمشكلة ،ولم يتكرم حتى بمجرد الأعتذار ،السيد معتز موسى وزير الموارد المائية والكهرباء تحدث عن أسباب فنية أدت الى أنقطاع عام لشبكة الأمداد الكهربائى عن العاصمة القومية وبعض الولايات ، وهو حديث يختلف (فنيا) عن حديث السيد مدير شركة النقل، ذلك أن العطل الفنى يختلف تماما عن الاسباب الفنية ((Technical failure و(Technicality) أقله كان على السيد الوزير ومديره أن يتفقا فى الأسباب التى قطعت الكهرباء وطريقة التعبير عنها ، فى بلادى المسؤلين خاصة عند شحذ همتهم لتبرير الأخطاء أو لتهوين المشاكل يتخيرون أبسط العبارات التى ربما تعبر عما يريدون قوله للمواطن وليس تعبيرآ عن حقيقة الموقف ، أى كان اللذى حدث فقد أدى إلى أظلام تام فى العاصمة وبعض الولايات حسب أعتراف السيد الوزير ومدير شركة النقل ، هل سيتكرر هذا العطل الفنى أو( الأسباب الفنية ) ؟ وهل هذا امر معتاد لا يفاجئ احدآ؟ هل يمكن تفادى مثل هذه الأعطال ؟ وماهى التحوطات التى تم أتخاذها لتدارك هذه الأعطال الفنية ( الأسباب الفنية) ؟ اين ضمانات مقاول التشييد ؟ و كيف تصرفت الكهرباء مع شركة التامين ؟ السيد الوزير نفى وجود قطوعات مبرمجة ، السيد الوزير لا يتذكرأن خطط القطع المبرمج أجيزت بواسطته ، أغلب القطاع السكنى برمجة بين (ساعتين الى أربعة ساعات ) تتكرر خلال اليوم، القطاع الصناعى من (6 ساعات الى 10 ساعات ) على مرتين ، 4848 مغلق ولايجيب على أتصالات المشتركين ، المواطنين يذهبون للمكاتب الفرعية لشركة التوزيع مستفسرين ، أجابات غريبة ومتناقضة ، أحد الفنيين طلب من المراجعين الأتصال بالرقم (4848) وهم فى داخل مكتبه بحجة انهم ممنوعين من التحدث للجمهور ، وزارة الكهرباء لا تقول كل الحقيقة ، قطوعات الكهرباء المبرمجة و المباغتة ستستمر خلال الصيف و ما بعد الصيف ، شركة النقل فقدت (70) مهندسآ من خيرة خبراتها فى الشهرين الماضيين ، اضعاف هذا العدد من شركة التوزيع و الشركات الاخرى ، اهل الكهرباء يديرون نفس الاصول التى حققت افضل استقرار فى امداد الكهرباء حتى 2013م بكفاءة اقل بعد تشريد الكفاءات ،الموضوع ليس ( كهرباء قطعت .. كهرباء جات ) ، ما حدث يهدد الامن القومى للبلاد ،