قدم منبر السلام العادل موقفًا وطنياً مشرفاً فى استجابته لعملية الحوار الوطني والتي ستنطلق خلال الفترة القادمة ووقف أمام المحاولات الرامية لإحداث الفتنة بين مكونات أهل السودان عبر تحذير بعض القوى السياسية التي تحاول النفخ لزيادة اشتعال النيران في جسد هذا الوطن المثخن بالجراح، قدم الحزب درساً فى الوطنية للقوى السياسية في التفريق بين معارضة الوطن والحكومة رغم التضييق الذي مورس عليه وما وجده من هذا النظام ولكنه تحلى بالمسؤولية أكثر عبر تقييمه لكل الأوضاع الداخلية الهشة والقابلة للانفجار في أي لحظة، لهذا ظلت مواقفه داعمة لكل ما من شأنه المحافظة على استقرار هذه البلاد من كل كيد أو مؤامرة تستهدف تماسكها ونسيجها الاجتماعى وهو يضع على عاتقه الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد الآن وبعد مرور فترة الانتخابات بسلام والتي دار لغط كثير حولها من قبل القوى السياسية هذا الظرف يتطلب من الجميع التعامل بمسؤولية لأجل مصلحة الوطن وأي تصعيد من قبل المعارضة أو من قبل الحكومة ستكون له تداعيات ونتائج وخيمة على استقرار الوطن وتجربة ما يحدث في دول الجوار من اضطرابات ماثلة أمام الجميع. وهذا يتطلب أيضاً من الحزب الحاكم ضرورة العمل على بسط الحريات حتى التداول السلمى للسلطة وتجنيب البلاد السقوط في الهاوية وإفشال مساعي وخطط أعداء الإسلام والوطن من بلوغ غاياتهم في تمزيق السودان وأن تبرهن الحكومة على جديتها نحو الإصلاح الحقيقي والذي يقوم على التخطيط والمنهجية بكفاءة وفعالية والخبرات العملية المتجرّدة وبعيدًا عن زهو السلطان والتسلط ومصادرة الآراء والحريات والنظرة الفوقية والتعالي على الآخرين. وقد أكد رئيس الحزب الباشمهندس الطيب مصطفى في كثير من المواقف والتصريحات بأن المنبر يعمل على تغيير الواقع السياسي ولكن ليس عبر أسنة الرماح وبالقوة التي تفضي إلى فوضى ستقضي على الأخضر واليابس، وفي ذات الوقت سيمارس معارضته للحكومة تجاه الممارسات الخاطئة وأيضًا ممارسة دوره في تنبيه الغافلين بالمخاطر المحدقة تجاه هذا الوطن وسد الثغرات التي يمكن أن ينفد منها كل متربص بالوطن شرًا وستشهد الساحة السياسية في الفترة القادمة حراكاً كثيفاً للمنبر لطرح أفكاره وأهدافه للتعامل مع تحديات المرحلة المفصلية في تاريخ السودان والسعي نحو وحدة أهل السودان كافة لبلوغ الغايات المنشودة لوطن آمن ومستقر وناهض في المجالات كافة. [email protected]