عقب صلاة الجمعة بالأمس سيرت الحركة الاسلامية ومشتقاتها من الأحزاب الاسلامية بالسودان مسيرة حاشدة خرجت من مساجد الخرطوم واتجهت صوب مبنى الأممالمتحدة استنكارا وشجبا للأحكام التى صدرت بحق الاسلاميين بجمهورية مصر . خاطبها قيادات من الاسلاميين (الطيب مصطفى،على جاويش،كمال عمر،حسن رزق ،ناصر السيد،الزبير محمد الحسن)..جميعهم اتفق على عدم عدالة الأحكام التى صدرت بحق زملائهم اسلامييى مصر،بل طالبوا بالغائها فورا،واستنكروا موقف المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان وطالبوا المجتمع الدولى..الى أخر انشاء تلك الخطب المعهودة. المفارقة ان جميع هؤلاء المتحدثين كانوا ولازال البعض منهم ضمن صفوف الحركة الاسلامية،ورغم تجمعهم فى هذا الموقف الاأن كل منهم له مجموعة او حزب ينتمى اليه..وهنا يجب أن ينتبه هؤلاء المعارضين الذين يجالسون الخال الرئاسى مخاطب المسيرة الرئيسى!!!! هذه الأحزاب الاسلامية السودانية خرجت فى يوم الجمعة لتنافق عيانا بيانا وجهارا!!!! كيف: أميرهم صرح عبر وزير خارجيته ان ما يحدث فى مصر شأن داخلى لاناقة لهم به ولا جمل!!!! لاتنسى أن هذا الوزير وجه الدعوة للرئيس المصرى المنتخب قبل ايام لحضور تنصيب الرئيس البشير الذى لم ينتخب من الأساس.!!!! ربما نفاق اسلامييى السودان الأكبر تمثل فى صمتهم عن كل المظالم والجرائم التى يرتكبها نظامهم ضد الشعب السودانى من قتل وحروب وسرقة ،وبل أبدع علمائهم فى الاجتهاد ليحللوا الحرام..لكن لابأس من أن يعبوا رؤس أتباعهم الفارغة بخطب دينية تؤهلهم للحشد كما (الحمار يحمل أسفارا)..فى نصرة اناس حتى الآن لم يبت فى قتلهم ولازال مشوار التقاضى امامهم طويل ...ولازالت هناك فرص قد تنقذهم من الموت. وصمتوا عن من تم قتلهم امام أعينهم ومنازلهم فى سبتمبر 2013م ،ولم يعتلوا حتى المنابر ولم يحتشدوا حتى فى مسيرة ليطالبوا بالقصاص العادل للقتلى الذين سقطوا امامهم من الشباب والطلاب وبالرصاص الحى !!!! لماذا لم يحتشدوا فى مسيرة أو تظاهرة للتضامن مع الشعب السودانى الذى أهلكه الجوع والمرض والفقر،وقهره الظلم والقتل والتعذيب،فى عهدكم وفى ظل دولتكم الفاسدة والخائنة بأسم الدين والعياذ بالله !!؟؟؟ جل هؤلاء أكتنزوا الأموال وأسسوا الأحزاب الدينية كستارة لأعمالهم الاجرامية،من أفواه الشعب السودانى ومن حقوقه ومن كرامته و(اهانة)سيادته..والآن دون حياء يحشدون ويدبجون اللافتات ويوزوعون المنشورات لأمر لاشان لهم به ..الا اذا كانوا يصرون على اثبات خيانتهم وعمالتهم ونفاقهم وزورهم وبهتانهم. المفارقة الأخرى هو مناشدتهم للمنظمات الحقوقية والانسانية واستنكارهم لمواقفها تجاه ما صدر من أحكام فى حق أشقائهم من اسلامييى أو اخوان مصر..ونفس هؤلاء الأشخاص تجدهم فى حشود سابقة ينددون بظلم هذه المؤسسات وجورها عليهم ..وسبق أن أيدوا قرار طردها من الأراضى السودانية ..وبرضو فى مسيرة ..ودون علم حتى وزير الخارجية !!!!! هل هناك نفاق أكثر من هذا؟؟ وفجور اعظم من ذلك ؟؟؟؟ وفى يوم الجمعة حسبى الله ونعم الوكيل فيكم أينما حللتم فى هذه الدنيا [email protected]