*عندما بدأت وزارة الصحة بولاية الخرطوم سياستها الصحية المدمرة تحت ذريعة نقل الخدمة الى الأطراف وعملت تحت وهج الشعار البراق على تجفيف المركز، يومها تمت ازالة حوادث الاطفال القديمة او مايعرف بعنبر 15 وكانت الذريعة الجاهزة هو هدمه للصيانة ولما حاصرنا السيد والي الخرطوم اعلن ان مكان المشرحة والعنبر ستكون موقفا للسيارات !! وبهذا أرخ لنفسه كأول مسئول تعنيه الأشياء أكثر من الأحياء .. ثم لحقت المؤامرة بمستشفى جعفر بن عوف التخصصي للاطفال التى آلت الى مبنى فى قلب الخرطوم يذكره الناس كلما احتاروا عما يفعلون فى مرضاهم من الاطفال وقلوبهم مفرومة من الوجع وقلة الحيلة حيال سطوة القهر وبؤس السياسات الصحية وتنصل الحكومة من مسؤولياتها تجاه الوطن والمواطن ، ليكون اسرع العلاج .. الموت .. *شباب شارع الحوادث كانوا حضورا مؤنسا فى الوقفات الاحتجاجية التى ندعو لها فهم اول الحاضرين وآخر المغادرين واقوى الاصوات التى تهتف : ( يابوليس ده عشان اولادك)فيولد التجانس بين البوليس والمحتجين الذين يمررون العربات ،ويعلون صوتهم بالاحتجاج على مايجري ، ويعينون المرضى ويصرون على توكيدهم ان العلاج حق لامنحة.. *وشباب الحوادث عندما يقومون بعملهم تجاه الأطفال وتجهيز الغرفة بهذا الصبر العبقري لتقوم بافتتاحها الحاجة أم قسمة ، فانهم يعيدون الأشياء الى اصلها الأصيل ، فانهم تقاسموا سندويتش الطعمية واقتسموا كباية الشاي وانجزوا الغرفة التى لم تخضع للمزايدة السياسية ولا التهليل للتضليل ، ولا تخصيص الميزانيات الضخمة التى لاتأتى بانجاز فى العام بقدرما تنقل احدهم من القاع الى مواقع تحتاج منه (ان يتحلل).. *وأم قسمة لم تكن الا واحدة من ملاك ارادة التغيير ومعرفته ، افتتحت الغرفة وعادت الى ادواتها تعد الشاي وتبيعه وتعود بدريهماتها التى لاتكاد تسد الرمق ..فالذين يحتجون على ماقامت به (امنا ام قسمة) انما يسوقوننا بعقلية دواليبنا التى امتلأت فى عهدهم وهم يعلمون انه زعم كذوب ،وتعليمنا اكل الهوت دوق ، فاستكثروا على ام قسمة وشباب الحوادث هذا السبق العظيم .. فكان الأهم ان نبحث عن حلول لما دمرته السياسة الصحية فى البلاد ..شكرا ام قسمة شكرا شباب الحوادث ، فانتم حكومتنا التى نرتجي .. ( فان الأمة التى تقدم ست الشاي على وزير الصحة كتبت أولى أحرف تقدمها ) وسلام يااااااوطن .. سلام يا الاستاذ /ابراهيم الشيخ زعيم المؤتمر السودانى ، عندما انتاشنا ثانى ايام وعكتنا الحالية بقلم صدئ وفكرة بئيسة ، فاننا قررنا الصبر حتى يرى ونرى وترون انه ارسل سهما لايملك صده ،ونخشى ان لايجد ورقا للتوت يغطي السوأة ..وسلام يا.. الجريدة الاحد 24/5/2015