أشهد يا تاريخ.. حدِث عننا فى يوم باكر.. لمن تُسأل عن الماضى الغابر.. وريهم كيف ضاع الحاضر.. ضاعت فيهوا معالم ثورة.. جاتنا تبشر بالتغيير.. فيها الشارع يهتُف .. أهلاً مرحب بيك يا بشير.. نحن وراك يا ريس سير.. الثورة البيها نفاخر.. كل العالم لمن باكر.. بيها وطنا يصير.. وطناً شامخ.. والمستقبل يا زول (زاهر).. العالم شاهد .. كيف كان الحال.. كيف كانت أركان الحكم الخائر.. المقسوم بين البيتين .. والحكام الفيها أكابر.. جاتكم ثورة نبيلة.. فيها (بشائر)..برضوا (عديلة).. شوفوا (بليلة) الخير الفيها وفير.. اتساوت فيها كتوفنا.. لا جهوية ولا حزبية .. لا فيها بتعلوا قبيلة.. ثورتنا فتية.. منهجنا شريعة اسلامية.. الحاكم والمحكوم.. من أصلِ (فقير).. يا زول تكبير.. كمان تهليل.. شعارنا أصيل.. هى لله..لا للسلطة ولا للجاه.. المنهج فيها كتاب الله.. حقاً كان التغيير.. الربع الأول من القرنِ اتلاشى وضاع.. غالب شعبنا صاروا جياع.. صار الكل يلهث مُلتاع.. يبحث عن لقمة هنية.. قول يا ساتر.. والجوع كافر.. واللقمة عصية.. فى بلداً شاقيهوا النيل نُصين.. فيهوا جزيرة .. كانت مروية.. أما الآن.. لا قمحاً فيها ولا أقطان.. والسرطان.. اتمكن فى جُواها اتمدد .. يا تاريخ أشهد.. وريهم كيف ضاع الحاضر.. وكيف كان المشهد.. بلا أقنعة.. صحيفة الجريدة السودانية.. [email protected]
