قال الدكتور أمين حسن عمر القيادى فى المؤتمر الوطنى ( أن الرئيس البشير أمامه فرصة تاريخية ليقوم بمبادرات قوية وجريئة وسريعة ،واذا لم يفعل ستكون هناك فرصة مهمة قد ضاعت على السودان وعلى قيادته هو شخصيا ) ، وأعتبر أمين ( أن الفرص المتاحة للتغيير والأصلاح فى السودان أكبر بكثير جدا مما هم مستثمر ) ، الدكتور أمين قال كل ذلك وغيره لصحيفة اليوم التالى الغراء وهو لم تكن لديه رغبه فى الكلام معتبرا أن لاشئ يستحق الحديث ، أمين قال أنه ما (انترستنغ) ولامهيأ ، حديث الدكتور أمين ربما كان تعبيرا عن يأس واحباط ، وبرغم هذا اعتقد أن الدكتور أمين تحدث بصراحة و وتناقض بأئن فى وصفه للمؤتمر الوطنى بأنه حزب ضخم وكبيرا أكبر من اللازم ، وفى أنكاره للفساد وأعتباره أستنتاجات وجزء من المعركة السياسية ، ليت د. أمين كشف عما يراه من مبادرات جرئية وسريعة يمكن أن يقوم بها الرئيس البشير لدرجة أعتبارها فرصة تاريخية ، من الناحية الدستورية فهذه أخر ولاية للرئس ولعله يعتزم فعلا القيام بمبادرات ربما قصد دكتور أمين التهيئة لها او تمنيها ، من المحتمل فى إطار هذه المبادرات الجريئة والسريعة أن يعلن الرئيس البشير عن أعتزامه تحقيق السلام فى كل البلاد عبر الحوار خلال السنة الاولى لولايته الأخيره وربما هذا ماقصده السيد أمين بقوله ( على قيادته هو شخصيا) ، الفرصة امام الرئيس ليعلن أنه سيبر بقسمه وفقا للمادة (56) من الدستور ( أنا عمر حسن أحمد البشير أقسم بالله العظيم بوصفى رئيس لجمهورية السودان أن أكون مخلصا وصادقا فى ولائى لجمهورية السودان ، وأودى وأجباتى ومسؤلياتى بجد وأمانة وبطريقة شورية لترقية ورفاهية وتقدم الأمة ، وأن التزام بالدستور وأحميه وأحافظ عليه وأن أراعى قوانين جمهورية السودان وأن أدافع عن سيادة البلاد ، وأن أعمل لوحدتها وأوطد دعائم نظام الحكم الديمقراطى اللامركزى ، وأن أصون كرامة شعب السودان وعزته ، والله على مأقوله شهيد )، وأن مبتدأ عمل الرئيس سيكون بتطبيق المادة (21) من الدستور القومى الأنتقالى لسنة 2005م ( تبتدر الدولة عملية شاملة للمصالحة الوطنية وتضميد الجراح من أجل التوافق الوطنى والتعايش السلمى بين جميع السودانين) ، وأنه وفقا للمادة 58(1) من الدستور وبصفته رئيس الجمهورية ورأس الدولة والحكومة ويمثل أرادة الشعب وسلطان الدولة ، الرئيس غير ملزم بتعين الحكومة من حزب المؤتمر الوطنى أو أى حزب آخر ، وله مطلق الصلاحية فى أن يكون حكومة قومية ،أو أنتقالية، أو حكومة وحدة وطنية، او حكومة كفاءات ، وحسب نص الفقرة (2) / د من نفس المادة فأنه بعد موافقة النائب الاول ( مخير) فى دعوة الهيئة التشريعية القومية للانعقاد ،أو تأجيل أنعقادها، أو أنهاء دورتها، الرئيس وفقا لهذه النصوص الدستورية الواضحة يستطيع القيام بأى مبادرة وطنية لتحقيق الأهداف والتكليفات الدستورية دون الرجوع لاى جهة ومن هنا يمكن فهم ما ذهب اليه الدكتور امين من وجود فرصة تاريخية ، اجدنى اتفق مع الدكتور امين فى ان الرئيس ( بجرة قلم ) يمكن ان يجنب البلاد تكاليف غير ضرورية لارساء اوضاع اكثر انسانية و اكثر ديمقراطية ، و ذلك باصدار اعلان دستورى لاستعادة السلام و ايقاف الحرب و التمهيد لاعادة بناء الدولة السودانية بما يلبى طموحات كل ابناء الشعب ، هذه هى الفرصة التاريخية المتوقعة ، بهذا لن يؤيد الرئيس اعضاء حزبه فقط و المتوالين معه ، ان فعل الرئيس هذا فربما يجد نفسه متوافقآ مع الكثير من المعارضين ومن ابناء الشعب السودانى،، فهل يفعلها البشير ؟؟