فكرة مذاكرة اللحظه الاخيره ليست جديده عامة فى اوساط التلاميذ والطلبه وفى كل المراحل فهنالك من يعتمد ذكائه الفطرى ويعمد للمذاكره فى اللحظات الحاسمه اى قبل الاختبارات بساعات او ايام فقط ومنهم من يهمل فى الاستذكار اليومى ويؤجل عمل اليوم الى قادم الايام والشهور وتحصل الزنقه كما يقولون فيسارع لتغطية ما فات بما آت ولا يكتب لهذا النوع النجاح فى معظم الاوقات الا مصادفة على طريقة (الاسبوتنج ) وهى لمن فاتهم المرور بتلك الايام السبعينيه معناها وضع تكهنات معينه والتركيز عليها فتصيب احيانا وتخيب كثيرا . ولهم العذر فى ذلك اى التلاميذ والطلبه . اما ان تتنتقل العدوى للساده الوزراء والولاة وجحافل المتنفذين بمجرد دنو اجل الحكومه القائمه والشروع فى التجديد او الاحلال فهذا كارثه وتتخللها الكثير من الوعود المستحيله او المؤجله لضيق ذات يد الحكومه وبعضا من المشاريع التى عانت الاهمال منذ قدوم انقلاب البشير الترابى وذلك سعيا وراء استحداث مشاريع باى شكل وثمن المهم تجيير لفترة الانقاذ الاعجازيه على حساب تلك المشاريع العملاقه التى انشئت وتاسست فى عهود الاستعمار والحكومات الوطنيه السابقه , حتى جاء اليوم الذى اضطر بعضا من المستوزرين والوزراء فطفقوا بحثا عن ما يمكنهم من البقاء او الانتقال الى موقع اخر على اقل تقدير , فمنهم من لم يشبع بعد ومنهم من يطمع ان يزيد ويغل ويزداد انتفاخا وسحتا وآخرون لا يروق لهم العيش الا فى اجواء الوزاره وبهارجها . وكان نصيب البروف غندور من تلك الاجتهادات نصيب حيث بشر بالبدء فى التحضير لانتخابات 2020 مستصحبا الحوار الوطنى المؤجل منذ ان استنفذ مهامه بانتهاء انتخابات 2015وللاسف هنالك من ينتظر الحوار ويأمل فى ان تقوم ويكون لها مخرجات ونتائج . اما وزير الزراعه المتجدد دوما والرقم ثابت فى كل الوزارات المتعاقبه فقد كان نصيبه من التصريحات والوعود عابره للقارات ومتجاوزه لطموح الشعب السودانى الصابر لكى يزرع هذا العام للخرطوم والرياض فى الشقيقه السعوديه وبداية كنت اظن بان الامر خاص بالخرطوم وحى الرياض المحظوظ . والى الخرطوم وقف على مسار العمل بمستشفى بحرى الجديد ووعد بالافتتاح القريب مع الكثير من مشاريع الصرف والمياه وتوظيف الشباب وتفعيل دور القروض الصغرى والمزيد من الكبارى والطرق الدائريه القاريه ولم يراع حدود ولايته بل تغول على الولايات الجاره فى تخطيطه العشوائى لمشاريعه المستحيله . وكان نصيب البروف وزير الصحه الخرطومى اعلانه بان الوزاره جاهزه ومستعده لتوفير المعدات والطواقم الطبيه للمستشفى الجديد وكما يقولون فان مذاكرة البروف الوزير شتراء ومتاخره ولا طعم ولا لون لها لان المستشفيات المركزيه والولائيه تعانى من العجز القاتل فى الطواقم والاجهزه , عليه البحث عن اسبوت كبير لكى ينجح فى الوزاره القادمه . فى ولاية جنوب كردفان اعلن واليها الهمام بان نهاية التمرد سوف تتم خلال الايام القليله القادمه وهذا يذاكر فى دروس سنه اولى اساس والموضوع اكبر من هذا بكثير ويمكن مروره مجاملة . وجاء دور الكبار حيث كان للنائب الاول نصيب فى الصحوة المفاجئه والمذاكره بعد انتهاء الامتحانات او كما يقول الاشقاء فى مصر ( كعك ليلة العيد مالوش لازمه ) وكان تصريحه كبيرا بحجم المنصب حيث اعلنها مدوية بان الفتره القادمه سوف تشهد نموا وازدهارا ورخاء للشعب ويسرا فى توفير لقمة العيش والعيش الهنيئ –فاذا كان الساده الوزراء يذاكرون ويسهرون ويكذبون ويتجملون من اجل الاستمراريه والديمومه فما هى طموحات السيد النائب الاول . لفائدة القراء فقط ---- اعلن السيد البروف الاصم بان نواب الشعب فى كل المستويات 1416 نائب – وصرح وكيل وزارة العدل بان هنالك 41000 محامى جديد جلسوا لاختبار المعادله نجح منهم 1000 فقط لا غير ورجع منهم 40000الى منازلهم (يحيا العدل ). الحوار مع الحكومه خيانة عظمى للوطن . من لا يحمل هم الوطن --- فهو هم على الوطن . اللهم ياحنان ويا منان الطف بشعب السودان --- آمين [email protected]