*ولان الحلول دائما تأتي متاخرة ،ونتاج لعدم توافر الاستعداد لقراءة الماضي وربطه بالحاضر ،ليبقى المستقبل اّمنا ..تحدث الكثير من المشكلات ،التي تغرس اسنانها في المجتمع وتتمدد، سرا تارة وعلانية تارة اخرى ...ولايحرك المركز ساكنا ،بامنيات ان يظل البعيد عنه ايضا ساكنا ،لكن ونتيجه لتجاهل البدايات الصغيرة ،وهي مشحونة بالملام والغضب ،ينزل الفاس باقسى الضربات على رؤوس اصحابه وحدهم ،وصوته اخيرايوقظ المركز ،ليبدأ بروشتة علاج يصعب تطبيقها ،لان الزمن مضى وفي معيته العلاج ، ولان اكثر من ضحيه اصبحت على بوابات المستشفيات ،واكثر من جثه على اطراف المقابر ...هذا ماحدث مؤخرا من تناحر في ابو كارنكا ،فالقبيلتان شهدتا قبل هذا التاريخ اكثر من اشتباك ،راح فيه اكثر من ضحيه من طرفي النزاع ، ولم يكن الحل في ذاك الزمان (سليما )، فلقد دارت رحى الحرب بينهما ، ثانيه ،وليس هناك اسم غير (حرب ) فوجود اكثر من ضحية وهارب من تحت النيران ،تسمح باطلاق كلمة حرب، وحرب بشعة ،لانها بين الاشقاء !! لم يمنح التعايش والمحبه القديمة الفرصه ، لوقف النزيف فا ستمر ، وفقد الطرفان ،الاحباب والشباب والنساء والاطفال ،وبعد ان ارتوت الارض بالدماء طازجة ،نهض المركز ب (لجنة تحقيق ) في الاحداث ل (تتوعد )المتورطين ...... *وزير العدل في مؤتمره الصحفي ، فند تدخل الدوله ب (تزايد اعداد القتلى ) لبسط هيبتها في البقعة ،التي فاضت فيها ارواح اكثر من مائة وعشرين قتيلا واكثر من امراة مفقودة ،وطفل ،والسؤال هنا اين تقع ابو كارنكا ؟ هل هي في المريخ ؟ ألم تكن ضمن قرى ومدن الدوله التي تتمتع كغيرها من المدن ببسط اتلهيبه ؟ هل كان الوزير يراقب اعداد القتلى وينتظر ليبدأ التدخل ؟؟؟ *ليس في صالح الوطن ، مثل هذا التبرير الذي يزيد من الاحزان ويرفع من درجة الغضب ،فالمعروف في العرف والقانون ، ان الدوله عليها واجبات واجبة التنفيذ ، ومنها نشر الامان والسلام وسريان ،هيبتها المستدامه المسنودة بقانون ،المحافظه على الارواح والابدان والممتلكات ولو هناك (انفار) في بلدة قصية . *وجود سلطه اقليميه هشه ،هو ماادى لتجاهل نواة المشكلات ،التي اكد وجودها دكتور السيسي ،لكنه انشغل مؤخرا بخلافاته داخل الحزب والانقسامات المتكررة ، فتصدرت تلك الخلافات الاخبار ،بدلا من انجازات ،تحد من النزوح واللجوء والتشرد ،حتى اصبح الدكتور نفسه احيانا ،يجار بالشكوى من قلة الحيله !!!!!! *ستظل وتبقى ابو كارنكا ،وصمه في جبيننا ،تفضح عجزنا عن ردم الهوة الامنية ونشر احزمة الامان ،فيي كل بقعة من الوطن ، لنودع الصراعات والنزاعات والاقتتال والعنف وما اقسه على المرأة والطفل .... سيذكر التاريخ ،هذا الاقتتال في صفحاته ،مايجعلنا نتقازم امام سرده القادم ... همسه ... لاغناء ...لاسمر ....لافرح يضىء الكون .... والليل يلفه صمت ثقيل ..... وطفله تركض خلف المستحيل بلا دليل ... يا وطني ... [email protected]