قيل ان ضبعا اراد ان يلحق بغزال ليفترسه فبذل فى سبيل غايته من المجهود الكثير ولكن باءت كل محاولاته بالفشل فعاد الى قطيعه من بنى الضباع لا يحمل لهم الا الخيبة عاد صفر اليدين ساله افراد القطيع لماذا عدت ادراجك منهزما ولم تصطاد الغزال فقال محاولا ان يدارى خيبته ان هذا الغزال لا يستحق العناء فان رائحة لحمه كريهة وكما قيل الما بتلحقو جدعوا .... وهل تركت الكلاب النباح يوما ولكن القافلة تسير والكلب ينبح ... شباب الحوادث فتية امنوا بقضية الوطن عطاء من اجل الجميع فزادهم الله هدى وتصميما وعزما...... وكم فقير هذا الوطن لامثالكم ايها الاشاوس يازينة الشباب انتم... وكم هى عطشى هذه الارض البكر لعطاء فكركم وجمال طموحكم واحساسكم بالمسؤلية اتجاه من حولكم لن تحول بينكم وبين احلامكم وامانيكم نزوات الاقزام الذين اسقطهم حقدهم فى مستنقع خيباتهم ...يتساقطون كما يتساقط الذباب من عيون المجتمع فلما علموا ان لامكان لهم بين الشرفاء من بنى الوطن ففضلوا الضرب تحت الحزام.... وهل كانت شيمتهم الا الغدر والخيانة ....ومن شب على شىء شاب عليه ...... وماكانت ام قسمة ست الشاى الا مثالا حى يمشى على قدمين.... وهى تعبر من خلال محنتها فى مرض ابنتها فزادها صبرها واحتسابها ايمانا.... فبلغت بقوة العزم قمة المجد والشهرة فمااجملك ايتها الصامدة الشماء ايتها الصابرة الصادقة العصماء وبعض المحن تصنع المعجزات.... التحية عبر ام قسمة لكل امراة سودانية مكافحة منافحة تجالد قسوة الحاجة بالمواجهة والكد والمثابرة لاتنتظر من احد جزاء ولا شكورا... وهى تسعى الى عيش كريم فى زمن لئيم فى بلد فككته المعاناة ودمره الظلم وسكنه الضياع.... واقتسم خيره الضباع فى دولة تمضى فى بحر العواصف والانحطاط .....بلا شراع ..... لا تنسى ام قسمة تلك الايام الكالحة وهى تبحث عن علاج لابنتها فى مستشفى لا يملك من المقومات الصحية والعلاجية ما يبلغ به المرضى العافية.. ولما ضاق بها الحال ودفع بها الحزن والحرمان الى قارعة الطريق ... لم تتكفف الناس طالبة احسانهم... ولكن صنعت الشاى تبتغى من وراء ذلك الكسب الحلال.... فى وطن اصبح الحلال .. لا قيمة له ولامعنى له عند اهل الحكم ....وارباب السلطة والاذيال .... ولكن مازال هناك شباب يمضى قدما رغم محاولات المثبطين ....يسعى جادا الى تحقيق اهدافه النبيلة وجوهر العطاء فيهم نبراس خير لم يبارح قلوبهم الطموحة من اجل بلوغ اسمى الغايات ...لهم التقدير بكل معانيه ...لهم الاعتزاز وهم يدشنون عنبرا للعناية المركزة للاطفال فى المستشفى ويكون لهم ولنا جميعا كل الشرف ان تفتتح لهم العنبر ام قسمة ست الشاى ...تضامنا لم يعرف معناه الاقزام ولم تفهمه الاذيال وتوابع الحكومة واهل المارب الدنوية الرخيصة... ولا يضيع الجميل اينما زرع...وايد لى ايد تجع بعيد فهنيئا لنا بكم.. فكونوا الاقوياء نصركم الله وايدكم ووفق مسعاكم...وانتم لها.... والله المستعان [email protected]