ربيع عبد العاطى رجل لا يختلف اثنان فى انه فلته من (فلائت) المؤتمر الوطنى التى توجع ظهر الطاهرين .... رجل يمثل الحالة العقلية التى تقود البلاد والعباد عقلية النصب و الاستقسام بالازلام وزجر الطير ورمى الودع وضرب الحصى وقراءة الكف والفجان (وقالت يابلدى لا تحزن)... رجل يبدا حديثه باسم الذى له الاسماء الحسنى ال99 منها الوهاب الرزاق الفتاح المانع المعطى ، ويبتقى الرزق عند من ينظر نظرة فى النجوم !!!!عبد العاطى الذى يحمد المؤتمر الوطنى بما غفل وبما لم يفعل يجلس والطمع بعينيه يتامل حظه العاثر فرغم مؤهلاته وخبراته الوطنية والاجنبية ودفاعه بحق وبباطل عن حزبه الخاسر الا ان الحزب لم يرفعة مكانا عليا ولا حسينا، تامل الخبير الوطنى حاله وفكر وقدر واقبل واستدبر ثم نظر ثم عبس وبسر فلم يجد الا ان يبنى له صرحا فيطلع الغيب لعله يرى مقعده فى الحكومة القادمة وزيرا او امينا للاعلام او حتى سكرتيرا فى مكتب وزيره او ان لم يكن فليزيد من ماله ...... دكتور بدرجة خبير وطنى يجلس امام من يطلع الغيب ليستكثر من الخير ولا يمسه السوء!!!! جلس الخبير الى المطلع ليرزقه من حيث (يحتسب) و من حيث لا يحتسب !!!!! جلس الدكتور امام من اطلع الغيب ليرمى بكل اوراقه ودولاراته و(ريالاته) فيبارك له فيها او لعلها تخرج له ذهبا وفضة...ظل الدكتور الخبير عاكفا امام ميكاله يمنى نفسه بمثل ما اؤتى غندور ونافع والمتعافى والجاز واسامة وكرتى وجمال و وداد وهلم عفنا...جلس عبد العاطى الذى يضحكنا اذا تحدث عن الدين والقيم والمثل والاخلاق، ويميتنا غيظا اذا تحدث عن الحد الادنى لمعيشة السودانى (الأفى دولارية) جلس الخبير المؤمن امام من ليس فى جيبه ولا قلبه هدى ولا حزب منير ليزيد ماله وآماله التى ماطله بها حزب السعير ... جلس الخبير ليضرب فى الحصى ويقراء الطوالع وكأنه لم يقرا قول زهير الجاهلى : لعمرك ما تدرى الضوارب بالحصى ولا زاجرات ا لطير ما الله فاعل جلس الدكتور امام العراف وقد تعرى من القابه الوطنية والاكاديمية والحزبية ولم يبق له ما يوارى به من سوءته وسره المفضوح غير عدسات تغطى عينيه الخائنتين ....جلس الدكتور الالهى النفس خلو من الحجا والضمير فى محراب الكاهن ، وهو يعلم ان المال لا ياتى بالحجا والعقل ولكنه ياتى باطلاع الغيب والتكهن وقراءة الكف وقلب الفجان وبلادة الاغنام _وهذه لا بعدمها دكتور بدرجة خبير وطنى ..... لم اصب بالدهشه بل لم اعتبر ان سلوك عبد العاطى خبرا - كما يقول اهل الاعلام- فالخبر هو ان لا يذهب عبدالعاطى او اهل الانقاذ الى الكهنة وضاربى الحصى وزاجرى الطير ومبيضى الاموال... فان يذهب عبد العاطى الى الكهنة والوداعين و(الكجوريين والفكياء) فقد ذهب اخوة له من قبل سواء اسرها ربيع فى نفسه او اعلنها لنا، فربيع واهل الانفاذ الذين يملكون اودية من المال ويريدون المزيد لن يسلكوا طريق السماء ولن يلتمسوا الرزق الا عند الكجوريين والمرابين وجيوب الفقراء والمحرومين .... لم امتع نفسى بالدهشة وانا اقراء ان الشرطة استعادت اموال الخببر الوطنى المنهوبة لان من يصنع البطولات الوهمية للشرطة هو نفسه من استعيدت امواله المنهوبه ..لن احزن على بلدى كما غنى عبدالحليم واشعر قبانى لان امثال عبد العاطى يقودون البلاد بل احزن لان من يقودون قوم يصلون ويصومون ولكنهم اذا خلوا الى شيطينهم قالوا انا معكم انما نحن مستثمرون ...ما دعانى الى الكتابة عن عبدالعاطى هو زهو الخبير بفعلة الذى كما قال رفع له ذكره فطفق يتحدث عن الصادق المهدى بان اراءه اضحت بلا قيمة ولا يكترث لها احد!!! بالله كيف تتحدث عن الصادق وانت تصدق الكهنة والوداعين والعرافين ؟ امور تضحك السفهاء منها ويبكى من غرابتها اللبيب... ياهذا خذ فرشاة واستاك ثم تمضمض وادخل الخلاء وفى يديك ذنوباو توضأ وضوءك للصلاة ثم ادلق الماء على نفسك ومن قبل ذلك ابحث عن المفتاح الذى اضعته فاخرجك لعله يدخلك فقد صدقت الكاهن بما قال....... [email protected]