بسم الله الرحمن الرحيم اول امس تم تنصيب البشير رئيسا وتمت مداهمة الاسواق بالخرطوم شرطة البلدية والنظام العام و امن المجتمع والكشة تداهم جميع المحال التجارية بوسط السوق العربي الخرطوم ومحلات الشيشة وتصادر معدات اصحاب المحال واواني بائعات القهوة والشاي وتغلق محالهم وتجبرهم علي قغلها تزامنا مع اللحظة التي كانت تجتتمع فبها عناصر النظام وجوكيته بالساحة الخضراء لتنصييب البشبر رئيسا لدورة جديدة للظلم والحرب والتهميش ظهر هذا العمل الهمجي من قوات الشرطة كرد فعل حقبفي ومحاكمة فورية سريعة وخاصة لهذا المجتمع الذي رفض انتخابات البشبر و رفض ان يشارك في يوم تنصيبه عمليات المداهمة ومنع التجمعات ومحاصرة الاسوااق وكذلك حملات المرور كانت تتم بصور دورية مرتبة ومنظمة سابقا وكان الناس يتعاملون معها بصورة راتبة وعادية طوال سني حكم الانقاذ بداية ومنتصف ونهاية كل شهر وكان الهدف معروف وهو جباية المال لكن في هذه المرة تواصلت هذه الحملات بصورة مختلفة و تم فيها النهب والسلب والقلع علي عينك يا تاجر والكلام دا مستمر منذ الامس وحتي كتابة هذا الموضوع اليوم الخميس 4/6/2015 الانقاذ في تعاملها مع الشارع العام لها ثقافة سائدة واحدة وهي بمزيد من الضغوط تولد الطاعة وهذه الطاعة هي جمع المال الذي تتم جبايته باي صورة كانت وتحت قوانين ونظم وقواعد البطش التي يتم حبكها وصياغتها لنفي بالغرض الذي هو بالضرورة اهانة الفرد واذلاله حتي يجتهد ويخضع لسداد ما هو مطلوب منه من مال يكغي رمق الجابي وفي اطار هذه القوانين والقواعد فان كل مواطن هو عبارة عن مديون كبير بواسطة هذا النظام وما عليه الا دفع فاتورته اليومية كيفما كان اكثر ما اشتهرت به هذه الحكومة حتي صار من مميزات بقائها هو هذا القمع المستمر في شكل جبايات تقهر المجتمع ولا تزال الجباية المالية و وسائل وطرق تحصيلها هي الحاضنة الحقيقية لنظام الانقاذ والتي يتمدد خلالها عبر كل فترات حكمه ولاكثر من 26 عام فان الممول الرئيسي لهذه الحكومة ومصدر رزقها الاساسي هم افراد هذا الشعب المستكين و يتم توظيف الوزارات وتعيين الادارات وفق قوانين محددة لجمع المال وتكريسه لخدمة مجموعات تسيطر بصورة فعلية علي نظام الحكم ولا تتنازل هذه المجموعات ابدا عن مبدأ العنف المستعمل ومستغل لتخويف وتقريع الناس طوعا أو كرها لصالح هذه المبادئ الجائرة التي تتطور دائما مع عجز الدولة المالي وفقرها الاقتصادي و التنموي ومعظم عمليات جمع المال غالبا مِآ تنسم بّآلَعَنٌفُ وُهِذٌآ آلَعَنٌفُ لَهِ مِؤشّرَآتُ مِحًدُدُة آمِآ لَفُظٌيّة تُسًسًتُعَمِلَ فُيّهِآ وُسًسًآئلَ ذٌآتُ دُلَآلَآتُ تُخٌوُيّفُيّة وُتُرَوُيّعَيّة لَآثًآرَة آلَرَعبّ وُآلَخٌوُفُ وُآلَآرَهِآبّ وُآمِآ عَضوُيّة تُسًسًتُعَمِلَ فُيّهِآ وُسًسًآئلَ آلَقَوُة آلَمِخٌتُلَفُة مِن سجن واستعمالٌ لآلاتُ حًآدُة آوُ آسًسًلَحًة قَآتُلَة آوُ فُتُآكَة فُفُيّ آلَحًآلتُيّنٌ فُآنٌ آلَهِدُفُ هِوُ قَتُلَ آلَشّخٌصِيّة آلَمِعَنٌيّة بّهذا آلَعنف والهدف هو هو مجرد اخضاع الناس للطاعة مجبرين و لا تزال وليومها الثالث تتوالي هذه الحملات في وسط الخرطوم بالذات باعتباره اكبر بؤرة تهديد امني ضد هذا النظام و بالرغم من انكسار هذا الشعب واتجاهه الكامل نحو الصمت المطلق والتحاهل التام لممارسات الظلم التي يتسم بها نظام الانقاذ الا أن هذا الشعب تتم محاكمته بصورة تاريخية مطلقة نظام البشير كل يوم يتمدد فعليا لجمع الناس في جوقة واحدة ضده عمليات طحن المجتمع تتم بصورة لا مثيل لها كل يوم وكذلك يتم حفظ هذا المجتمع كالبيض في سلة واحدة دون وجل او خوف من نتائج هذا الوضع المستمر تجارب الانقاذ المديدة الضاغطة تجاه الناس في السودان علامة فارقة تنفرد بها هذه الدولة البوليسية القابضة وتصنع منها سيناريوهات استمرار حكمها دوما دون التفات لمآلات الاحتمالات المتوقعة في غير صالح هذه الدولة او سقوطها فالنتيجة المحتملة الوحيدة لمتظري الانقاذ هي بمزيد من الضغط السياسي والامني والنهب وعمليات السلب المقننة يبدع هذا الشعب في التسابق نحو الطاعة الذلولة والخضوع والصمت والخنوع المطلق وطالما ان هذه العملية.. عملية مداهمة الاسواق ومطاردة ستات الشاي مستمرة وليومها الثالث و متزامنة مع تنصيب البشير حاكما لفترة اخري فانها سوف تبقي هكذا معه اولا من اجل المحافظة علي تذكير الناس دوما بهذا الوضع الجديد وثانيا ايضا من اجل استمرار فرض واقع دكتاتوري موجود اصلا علي امة خاضعة في الاساس وكذلك وثالثا لاحداث تبعية اكثر وخضوع مثالي هو يتجدد يوميا بواسطة انصراف هذا الشعب وتركه لشان الدولة لقطاع الكيزان .... ينعمون ويمرحون مع رقصات البشير وتسول دولته ونتيجة لهذه الحالة وهذا الواقع صار السودان بلد كل يوم الانسان العادي ينطحن فيه علي سندان الغلاء المعيشي وبؤس مطرقة الوضع الاقتصادي المتردي ويصبح السوداني دوما في حالة من البركان والغضب ممن حوله و لا ينعم بالهناء الا لصوص ومرتزقة الكيزان و صار هذا البلد مظلة لليأس يجلس تحتها كل الناس في انتظار موت لم يأتي بعد وامل في الا تصبح شمس يوم اكثر الما وبؤسا فالواحد لا يستطيع ان يوصف حالة الناس الخرطوم هي مقبرة النازحين والآتين اليها و الخرطوم نفسها هي مظلة لبؤس فتاك لا يكاد يحيا فيها احد فالحياة للكيزان هناك جحور لهؤلاء الكيزان يتلذذون داخلها يما لذ وطاب وينعمون بمغانم الجبايان التي يكسبونها من عرق غلابي تائهين في جحور اخري يسكنونها ويعانون الالم والشقاء والبؤس القاتل فيها لا امل في الاصلاح هناك مجتمع كامل انهارت قيمه ومات وشبع موت ولن يكون هناك بعث بعد موته الدنيوي اذا كانت الخرطوم هذه بهذه الحال فان مدن وقري الولايات الاخري لا احد يستطيع ان يوصف حالتها فساد النظام وصل حتي الاطفال والموتي في قبورهم اللهم نسألك زلزالا مريحا ينتهي الي نهاية هذا البلد الي الابد اعوذ بالله سخانة كتاحة ناس يتحركون بلا احساس [email protected]