في امسية الاثنين 29 يونيو وفي تمام الساعة العاشرة مساء إنطلقت فعاليات ندوة :- دور حي ابروف في الحراك الفكري والثقافي والسياسي والتي اقامتها اللجنة التنفيذية لمشروع المراكز المجتمعية لحي ابوروف بنادي الزهرة . وبعد أن سرد الدكتور منصور خالد الخلفية التاريخية والجغرافية لحي ابوروف والتشكلات التكوينية للمجتمع الأبروفي ورموزه التاريخيين في متعه سردية شاركه فيها الحضور بالرد والإيجاب والتذكر لتاريخ هؤلاء الرموز . دلف مباشرة لفهمه نحو ما المقصود بالحراك الثقافي والفكري لحي ابروف قائلا والمقصود ليس من بين ذلك الدين بالطبع مستشهدا بقصة إمرأة ابروفيه مسنه وهي الشفا عتيق شقيقة شاعر الحقيبة محمد بشير عتيق بأن احدي النسوة جاءتها تحمل كتب دينية لتعلمها الدين فردت عليها ( يابتي بيتي ده وسط اربع جوامع جامع الشيخ قريب الله وجامع شيخ عبدالماجد وجامع الشيخ مدثر الحجاز وجامع السيد عبدالرحمن شيلي كتبك في راسك الزي برمة المش وامشي ) . و قال مواصلا إن التعليم في تلك الحقبة هو من ساهم في بروز جمعية الابروفيين والحراك الثقافي والفكري انذاك وقد إطلع اعضاءها علي افكار الجمعية الفابية التي تمثل المرجعية لحزب العمال البريطاني كما اطلعوا علي التجربة الفكرية والسياسية لقادة حزب المؤتمر الهندي وبالرغم من ذلك لم يحتفوا بالتعدد والتنوع في السودان بالرغم ان من بينهم من سمي ابنه غاندي . فقد كان من بينهم كالشاعر خضر حمد الذي قال : ﺍﻣﺔ ﺍﺻﻠﻬﺎ ﻟﻠﻌﺮﺏ ﻭﺩﻳﻨﻬﺎ ﺧﻴﺮ ﺩﻳﻦ ﻳﻬﺐ فهذا موقف يريد أن يقول أن ماعداه ان يخرج حيث لايحتمل من لا يتفق معه. وبالمقابل كانت هناك جماعة الهاشماب التي كانت تحمل في طياتها قوميون سودانيون من امثال عبدالله عشري وغيره . الا أن كل ذلك مضي الي حيث الطائفية . وقال د/ منصور خالد لم ينزع الابروفيون نحو التنوير والتحديث وقد كان بإمكانهم أن يقوموا بهذا الدور ووصف شعار تحرير لاتعمير بالشعار الغبي عندما كونوا الحزب الاتحادي متسائلا إن لم تحرر العقول فما الذي ستحرره إذن ؟ وانتقد صراع النخب والتنافس داخل طبقة الافندية وترصد بعضهم البعض وإنشغالهم بصغائر الإمور عن مهام الدولة الوطنية . كما اكد علي اهمية الدور المجتمعي وإسهامه في التطور متناولا لدور بعض الرموز الابروفيه في مسيرة التعليم الاهلي وغيره من المبادرات التي يتصدي لها افراد المجتمع . واضاف أن التنوير والتحديث والإعتراف بالتعدد والتنوع والعدالة هو السبيل للمخرج من الأزمة الراهنة . وفي ختام حديثه توزعت فرص النقاش والمداخلات التي ظلت تتوالي من قبل الحضور بين منتقد لمسيرة الحراك الفكري والثقافي والسياسي لحي ابروف ومابين تقديم مبادرات لابتدار حراك فكري وثقافي جديد لحي ابروف مثمنين مساهمات د/ منصور خالد الفكرية والسياسية وكتاباته الثرة. شهد الندوة جمع غفير من مواطني ومواطنات حي ابروف ومن الضيوف والمهتمين حيث كان جمعا حاشدا اتفق جميعهم علي مواصلة د/ منصور خالد للحضور في ندوات اخري في العديد من القضايا. ادار الندوة د/ مصطفي الصاوي . كماقامت إدارة نادي الزهرة بأبوروف بتكريم د/منصور خالد في نهاية الندوة . هذا وقد جاءت الندوة التي تحمل عنوان :- دور حي ابوروف في الحراك الفكري والثقافي والسياسي والتي تحدث فيها د/ منصور خالد من ضمن أنشطة اللجنة التنفيذية لمشروع المراكز المجتمعية بامدرمان - حي ابروف . وستتناول التنفيذية في نشاطها المقبل في الإسبوع القادم تجربة الشاعر عثمان خالد . [email protected]