*رامز (واكل الجو) استضاف المطرب الشعبي مصطفى كامل.. *وللتفرقة بينه وبين مصطفى كامل- الرمز التاريخي- نسب لكل منهما عبارة اشتهر بها.. *فمصطفى كامل الأول قال ( لو لم أكن مصرياً لتمنيت أن أكون مصرياً).. *ثم هو- في الوقت ذاته- واضع أسس النشيد الوطني المصري (بلادي لك حبي وفؤادي).. *ومصطفى كامل الثاني هذا قال ( قشطة يابا !!).. *والسقوط من علو مصطفى الأول إلى قاع مصطفى الثاني يرمز لسقوط غنائي مدوي.. *وانتهت حقبة (الرفعة) الغنائية هذه بوفاة عبد الوهاب وعبد الحليم وأم كلثوم.. *وبدأت حقبة (الوقعة!) الغنائية بظهور أحمد عدوية صاحب أغنية (زحمة يا دنيا زحمة).. *ثم توالى الهبوط إلى أن بلغ درك (بوس الواوا أح !!).. *وهنا - في جنوب الوادي - ظهر العشرات من شاكلة (قشطة يابا).. *ظهروا بعد حقبة طرب أصيل كان آخر رموزها زيدان وخوجلي والخالدي ومصطفى.. *ظهر بيننا من يغني ل(القنبلة) و(راجل المرة) و(الطعن من ورا).. *وحين أراد السر قدور التوثيق لجيل (العمالقة) لم يجد سوى (الأقزام!).. *لم يجد سوى أمثال طه والفحيل وعاصم وعصام ورماز وإنصاف.. *تخيل أن يوثق هؤلاء لوردي والكاشف والكابلي وإبراهيم عوض وأحمد المصطفى.. *تماماً كما قد يعجز المصريون عن تخيل إمكان توثيق عدوية لعبد الحليم.. *أو إمكان أن يغني صاحب (قشطة يابا) أغنية (قارئة الفنجان).. *أو إمكان أن يغني شعبولا لعبد الوهاب (يا ورد مين يشتريك).. *ولكن الوضع عندنا هنا - بصراحة - أكثر سوءاً وهبوطاً و(انحطاطاً).. *فعلى الأقل أحمد عدوية لم يغن أغنيات البنات في (القعدات الخاصة).. *وشعبان عبد الرحيم لم يتغزل في (راجل المرة) عوضاً عن عمرو موسى.. *ومصطفى كامل لم يضع حول معصمه سلسلة ويرتدي مثل بنطلون (لوسي!!).. *ولمن لم يعرف بنطلون لوسي - من السودانيين- نقول إنه (شبه) بنطلون طه سليمان.. *ولو كان القصد فعلاً التوثيق للكبار فهناك بدائل - رغم سوئها - أحسن حالاً بكثير.. *ففتح الرحمن (التكينة) - مثلاً- يقلد عثمان حسين أفضل من عصام (هسيس).. *وعز الدين أحمد المصطفى يجيد أغاني والده أحسن - مليون مرة - من السني (فحيح).. *وسميرة دنيا تتغنى بأغنيات الفلاتية أفضل مما يمكن أن تفعل فاطمة (دموع).. *وخسارة أن يحظى هؤلاء بمثل الفرقة الموسيقية العظيمة ذات (الأناقة) هذه.. *إنه شيء أشبه بأن يُلحن لصاحب (القشطة) كمال الطويل.. *و يا يابا السر قدور ( قشطة يابا !!!).