*والوالي المعني هنا هو الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين.. *وبعض زملائنا الذين أوردوا خبر (الخيمة) البارحة أخطأوا خطأً عظيما.. *إنه مثل خطئي حين رددت تحية ضابط كبير بعبارة (أهلاً سعادة اللواء).. *وعندما اسمرّ وجهه استدركت قائلاً (عفواً ، سعادة الفريق).. *وحين اصفرَ صحت سريعاً (عفواً مرة أخرى ، سعادة الفريق أول).. *ولما اسودّ كدت أن أقبل رأسه وأنا أدمدم (عفواً للمرة الثالثة ، سعادة الفريق أول ركن).. *وحينها انبسط الوجه أخيراً ورد مداعباً (أيوه كده خليك منضبط يا ملكي).. *وزملاؤنا هؤلاء اسقطوا كلاً من مفردتي ركن ومهندس (حتة واحدة) عند ذكر اسم الوالي.. *وبما أن الوالي لن يُصوِّب فأتوقع أن يتكفل بالمهمة زميلنا صاحب (الخيمة).. *والوالي يعلم - طبعاً - أنه لا محل في منصبه الجديد لعبارة (ممنوع الاقتراب والتصوير).. *فتلك حصانة انتهت بنهاية وجوده داخل المؤسسة العسكرية وزيراً لها.. *وهو الآن عرضة - من ثم - لمثل النقد الذي كان يُوجه لسلفه عبد الرحمن الخضر.. *بل وربما أكثر إن استمرت (فضيحة) قطوعات المياه والكهرباء الحالية.. *القطوعات هذه التي جعلت حتى النسوة (يتظاهرن) في الأحياء.. *فهي - بصراحة - لم تكن بمثل هذه الحدة أيام الوالي السابق.. *وحين أراد الجديد معالجة مشكلة قطوعات المياه أرجع المدير (المُجرب).. *المدير الذي جعل الناس يرون مياه (الدميرة) عبر الصنابير.. *ثم يعدهم بحفر مزيد من الآبار لضمان مياه (صافية).. *وكذلك لم يكن الخبز بكل السوء هذا حيث خالطه - كما يبدو - الكثير من الذرة.. *وعلى حد علمنا لم تصل بعد آلة الخبز المخلوط - الروسية -التي (بشرنا) بها الوالي.. *وتفاقمت ظاهرة زوار الليل إلى حد أن صار بعضم (يزور نهاراً جهارا).. *وهذا قليل من كثير في انتظار عبد الرحيم الذي ما زال يبحث أمر تشكيل وزارته.. *وهي وزارة - على أية حال - لن تغادر (متردم) ثقافة الإنقاذ السياسية.. *بمعنى أننا سنفاجأ بوجوه جديدة - قديمة - مثل وجه مدير المياه خالد.. *وبسياسات (قديمة) - كذلك - متمثلة في الاعتماد على الموارد ذاتها.. *أي (البيع) الذي أشار إليه الوالي مضيفاً بتحسر (ما فضل حتة ما باعوها).. *يعني أنت - يا عبد الرحيم - (برضو كنت عايز تبيع؟!).. *طيب بع (حتة) نهر من أنهار العاصمة بما أنها باتت محض(زينة).. *ولنعتمد - كما عرب الخلاء- على (آبار خالد!!). الصيحة/السياسي