(صراع بين شيطانى وملاكى) يا سيدى ... يا من تشاركنى مغارات أنطوائى متى الرحيل ؟ أنا ... قد سئمت شحوب وجهك الصمت والحزن النبيل وضع النقاط على الحروف مللته صدق الأحاسيس والتسامى مللته أيا عبئا ثقيلا، لا تفارقنى كظلى والمترفون الساقطون هناك تبادلوا الأنخاب .. على جسد الضحايا والوطن تقاسموا ريع الفتوحات - الوهم كبروا بإسم الإله، زيفوا ضوء النهار هللوا للبطولات الرخيصة الله أكبر ... الله أكبر ماهمهم من أى ثدى تأكل الحرة (يساراً أم يمين) الله أكبر . . الله أكبر وانت ياقدرى نحو الوراء تشدنى للقاع أنت تشدنى تشاركنى ظلام الليل والإعياء وأنغامى الحزينة وتهمس لى ثم تترك فى يدى قبل الوداع بقايا خبز(يابس) ثم ترجع كى تقاسمنى الفتات!! ياسيدى حل عنى متى الرحيل ؟؟ ماذا يضيرك- لو- ... بعت كل مواقفى للمشترين وشطبت تاريخ الجذور؟ ما عاد ينفع ذلك السفر القديم ماذا يضيرك - لو - ... لبست عمامة الزيف ومشيت مرحا فوق جماجم الموتى على كتفى حملت جثمان القتيل، بلا حياء كنت قاتله، وناعيه وأكثر الباكين الأعلى صوتا كى اختبى ماذا يضيرك لو رهنت مواقفى للسماسرة دافعى أبخس ثمن وكسرت رمحى وأقواسى اللعينه ماذا يضيرك لو تنازلت وصادقت الحثالة والتافهبن العارضين دم الرفاق بناصية الطريق على المزاد عربون موطأ أقدام وأحلام سخيه بوضع اليد وبضع امتار على الأرض الخراب تعلو قصور الظلم فوق أجنحة السحاب ياصاحبى حل عنى متى الخلاص؟ الطهر والأخلاص – سئمته الأنف مرفوع على قمم الجبال سئمته وعزة النفس ألابية أضحت تماثلنى بلا وطن أو هويه ضاعت مع ما ضاع من حلم المنافى أن يوؤب التائهون وتخضر الحقول وتنتعش الفيافى أن تعود مراكب التوهان للأم الحنون لأحضان المرافئ لا زال من باعوا القضيه وسوقوا سخف الخرافة يشترون قدر الحفاة البائسين ويعاندوا التيار كى تبكى السماء ذهبا وفضة وكى يرضى الإله ، عن كذبة كبرى صدقوها أبريل قد ولى وأنت فى صمت ، تمزق زيفهم بأيدي الطهر والإعفاف وأنت لا زلت الملاك حل عنى وأتركنى لشيطان الهوى لعله ينجينى من إحباطى، من هذا الهلاك. تاج السر حسين [email protected]