o تمسك وزير الكهرباء بزيادة اسعار الكهرباء، وهذا التمسك جاء رغم انف الرفض الشعبي ورغم تسميتها من قبل البشير ب (الخط الاحمر) ولكن كما قلنا لكم سياسة الانقاذ اصبحت مكشوفة لدينا، ومكررة لدرجة (العبط) فعندما يقرر المكتب القيادي للمؤتمر الوطني زيادة الاسعار لا يستطيع احد مهما علا شأنه ان يمنع هذا القرار، ونفس المسرحية حدثت في زيادة اسعار المحروقات، وزيادة اسعار الدولار الجمركي، وزيادة اسعار القمح...الخ بعضهم يرفض وبعضهم يبرر كنوع من التمويه ولكن القرار النهائي هو (الزيادة) واليوم قرار زيادة تعرفة الكهرباء صدر من المكتب القيادي للمؤتمر الوطني وسينفذ القرار ولا خط أحمر ولا يحزنون فالانقاذ تحتاج لأموال اسعافية وعلى وجه السرعة لان دولتها فقدت كل الموارد المالية بسبب سياستها الاقتصادية الفاشلة وعليها تنفيذ شروط (صندوق النقد الدولي) وفي مقدمتها رفع الدعم عن كل السلع بما فيها (الكهرباء)..!! o نعم زيادة تعرفة الكهرباء، مهدد مباشر للأمن القومي، ومهدد للإقتصاد القومي، ومهدد للأمن المجتمعي، و استمرار الانقاذ في الحكم ايضا مهدد مباشر للأمن القومي السوداني، ووجود قوات موسى هلال وغيرها من المليشيات الخاصة والفردية ووجود قوات الدعم السريع كقوات خارج القوات النظامية مهدد للأمن القومي وللأمن الاجتماعي، وفشل الحكومة في حسم عملية حمل السلاح خارج القوات النظامية (جيش و شرطة) يهدد بقاء السودان كدولة، وليس من المعقول ان يقوم كل شخص إمتلك بعض المليارات بتكوين قوات مسلحة خاصة به، يهدد بها الحكومة وترضخ الاخيرة لمطالبه، واذا كانت الدولة فعلا وصلت من الضعف والوهن لدرجة عجزها حسم بعض القوات التي تتبع لأشخاص، في تقديرنا لا يوجد سبب منطقي يجعل الانقاذ تستمر في الحكم ليوم آخر، ولا نرى تهديد لأمننا القومي والاقتصادي والمجتمعي أكثر من أن يظل المؤتمر الوطني في الحكم..!! ودمتم بود الجريدة [email protected]