اعتقل جهاز الامن والمخابرات الوطني هو القوة الفعلية الحاكمة الان من خلف الستار الدستوري ، كل من الصحفي حسين سعد والكاتبة الصحفية شمايل النور والاستاذ صديق محيسي من مطار الخرطوم الدولي يوم الجمعة بعد عودتهم من ورشة من العاصمة اليوغندية كمبالا ، وصادر جهاز الامن جوازات سفرهم وحقق معهم لساعات وبعدها اطلق سراحهم للعودة والتحقيق معهم مجددا . وكان الاتحاد الدولي للصحفيين حضر للخرطوم ، والتقي بعدد من الصحفيين ، ومن ضمنهم الصادق الرزيقي الذي يراس اتحاد الصحفيين السودانيين ، واسرفوا عن دور الاعلام الوظيفي في حماية البلاد من الفوضي الجارية الان والمحاصرة من جهاز الامن الذي يصادر الصحف ويغلها من دون ابداء اسباب ، الان لان السلطة التي بي يده باتت خارج سيطرة الدستور الذي جعل الصحافة سلطة رابعة ومنعها لا يتحقق الا عبر الدستور والتقاضي في المحاكم ، لكن لا هذا لا احدث البتة في بلد ادمن فيها جهاز الامن علي الضرب والاعتقال والاساءة الي كل من يعملون في الحقل الصحافي، هو من يصدر القرارات ويحدد ما ينشر او لا ينشر ، ويصادر بمزاجه الامني من الصحف ، ويوقف من يريد ايقافه من الصحف ، ويحدد جهاز الامن من يكتب في الصحافة اليومية . ان ادمان الاستبداد الاسلامي في زمن سطوة الانقاذ حول الاعلام الي حقل يصفي فيه حساباته مع الصحافة والصحفيين وهم ، ومازال علي تسلطه الجنجويدي علي الاعلام كله حتي الموالين له لم يسلموا من سمه الامني اطلاقا .. قبل اشهر صادر الامن نفسه اكثر من 10 صحف في يوم واحد وصفها كثيرون ، انها مجزرة صحفية لم يشهذها السودان منذ ان نال استقلاله من الاستعمار الثنائي قبل عقود من الزمن ، ولم يقف الامر استدعي صحفيين وصحفيات دونت ضدهم بلاغات جنائية تصل عقوبتها الاعدام ، اما صحفية الميدان الناطقة بلسان الحزب الشيوعي مثلت كتابها وصحفييها امام مكاتب الامن الاسلامي . هل هناك ضوء من ان الانقاذ ستوقف هذا الاستبداد ؟ ، الاجوبة تطرحها المصادرات والاستدعاءات اليومية . [email protected]