بعد أن فشلت (أمنا الحكومة) في القيام بواجباتها الأساسية تجاه (الشعب الفضل) والمتمثلة في مجانية التعليم الأساسى وتوفير العلاج والأمن وسبل كسب العيش (الشريف) على الرغم مما يدفعه المواطن من رسوم وجبايات (ما معروف بتمشى وين) بلغت 173 ألف جباية ، لم تكتف (أمنا الحكومة) بذلك وقررت زيادة سعر الماء إلى الضعف في بلد حباه الله بكميات مهولة من المياه العذبة تجري أنهارآ وتسقط أمطارآ في وقت تعاني فيه الكثير من أقطار العالم من شح في المياه العذبة ومش كده وبس شرعت في الإستعداد لتركيب عدادات دفع مقدم للمياه (ما تدفع ما تشرب) ! العبد لله يتوقع تبعاً لهذه القرارات التي تجعل من الماء سلعة باهطة تؤثر تأثيراً مباشراً على دخل الفرد (هو الدخل ذاتو وينو) ، أن تتأثر بعض عادات المواطنين وأنماط سوكهم وهاكم بعض الأمثلة : النظافة الشخصية : من المتوقع تبعا لهذا النظام الجديد أن تتردى أجمل الصفات في الشخصية السودانية وهي النظافة فالسوداني عرف (دون شعوب الدنيا) بالإعتناء الفائق بنظافته الشخصية فهو يستحم مرتين فى اليوم ومرات أكتر .. كما يولي عناية خاصة لنظافة ما يرتديه من ثياب وخاصة الثياب الداخلية والتى غالبا ما يتم تغييرها مع كل (حمام) ! ولكن في ظل إرتفاع سعر الماء مع ربطه بعداد دفع مقدم فسوف يساهم ذلك بلا شك في تدهور صفة (النظافة الشخصية) التي لازمت الشخصية السودانية على مر التاريخ وسوف يتخلى عنها المواطنون مكرهين (يستحموا وللا ياكلو) وسوف تنتشر تبعاً لذلك الأمراض الجلدية إذ أن اجسام المواطنين سوف تصبح مرتعاً للفطريات وح يكون عادي تكون ماشي في الشارع تلاقي ليك كم زول عندو (قوبة) في نص راسو !! المساجد : لأن المساجد تعمل بنظام كهرباء الدفع المقدم (الجمرة الخبيثة) فعندما تقطع (الكهرباء) عن بعض المساجد يضطر المصلون لعمل (كشف) لإعادتها فى وقت لاحق إلا أن (كشف الموية) لا يمكن القيام به في وقت لاحق (عشان الوضوء وكده) عليه العبدلله يقترح بعد زيادة فاتورة الموية وإنغاذ مشروع جمرة (الموية الخبيثة) وضع صندوقين أمام كل مسجد صندوق (للنور) وصندوق (للموية) طبعن غير صندوق (تبرعات) للأشخاص الذين درجوا على الوقوف بين المصلين عقب كل صلاة لتقديم عرضحالاتهم من شاكلة – مرتى ماتت وما عندى حق الكف ... والذين أصبحت أعدادهم أكثر من المصلين المشاتل : سوف ترتفع أسعار (الشتل) فى المشاتل مما يجعل ( أصص ) الورود والأزهار فى المنازل تختفى فما أن تسأل بائع المشتل عن سر غلاء الشتلة حتى يجيبك : – يا أستاذ والله الشتلة دى موية سااااكت مكلفانا الشئ الفلانى ! التشجير : بعد زيادة تعرفة الموية إلى الضعف سوف تختفي الأشجار من أمام المنازل (هو الناس قادرة تصرف على أولادها لمن تصرف على الشجر؟) وبالتالي سوف تصبح العاصمة الحضارية خالية من الأشجار التي يقوم بغرسها المواطنين ، وما فيش تاني واحد من المسؤولين يقول لينا أزرع شجرة أو يتكلم لينا عن (الخضرة) والشنو ما عارف !! اما على صعيد (الحدائق العامة) والأشجار التى على الطرق فأنها بالطبع سوف تتأثر بهذا القرار فلابد لجهة ما أن تقوم بدفع (قيمة المياه الباهظة) وسوف يتنصل الجميع من الدفع (كالعادة) وتختفى تبعاً لذلك حدائق (حبيبي مفلس) وتظهر مكانها حدائق (حبيبي مرطب) وكلو بي تمنو ! المدارس : بعد إرتفاع سعر فاتورة المياة سوف ينضم (جنيه الموية) لإخوانه (جنيه الكهرباء) و (جنيه الطباشير) و (جنيه طباعة الإمتحان) و (جنيه فطور الأساتذة) وربما قامت بعض إدارات المدارس بتحديد الكمية التي يشربها كل تلميذ في اليوم (500 ملي لتر) ! إستغاثات : سوف تمتلئ صفحات الصحف بالنداءآت إلى أهل الخير من شاكلة : مواطن يعول أسرة من ستة أفراد و(مويتو) مقطوعة ! يرجو المساعدة إذ أنه (بالمعاش) ولا دخل له وتبعاً لذلك أيضاً فسوف تختفى للأسف الشديد حكاية تشييد (سبيل الموية) والذى يقام كصدقة جارية للمتوفين .. (هو المواطن الحي قادر يشرب لى روحو؟) كسرة: بعد ستة وعشرين سنة من الصبر مفروض أمنا الحكومة تعمل لينا شبكة (عصير ليمون .. مجاااانن) وكمان (مثلج) مش تزيد لينا سعر الموية وكمان تعمل ليها عدادات دفع مقدم ! كسرة ثابتة (قديمة) : – أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو (وووووووووووو)+(وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+(وووو)+و+و+و كسرة ثابتة (جديدة) : أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو(وووو وووو وووو)+(ووووووووو) +(وووو)+و+و+و عن هذه الإعلانات