الحلقتين السابقتين كان السؤال الحوار لماذا ولكن في هذه الحلقة السؤال الحوار مع من؟ تلعب الحكومة والمؤتمر الوطني على التسمية الرسمية للاحزاب فهي اسميا احتوت حزبي الامه والاتحادي الديمقراطي بكل فصائلهم المنشقة عنهم في جناحها اذن وايضا اسميا الحوار هو مع الحركات المسلحة والمؤتمر الشعبي والى حد ما الشيوعي والمؤتمر السوداني . البعثيين لايميلون للديمقراطية كثير عداءهم ليس مع العسكر ولكن مع الاسلاميين ولكن ماذا يقول الواقع والذي اثبتته انتخابات 2015؟ يقول ان المعارضة الفعلية خارج دائرة اهتمام الحكومة والمؤتمر الوطني فحزبي الامه والاتحادي الديمقراطي يعيشون فصامية قوية وان كانت اكثر قوة في حزب الامة منها في الاتحادي الديمقراطي ففي حزب الامة طائفة الانصار هي قوام حزب الامة وبالتالي ورغم ان كثير من صفوتها وكوادرها المثقفة رافضة حتى للحوار وترى انه لابد من ازالتها الا انهم لا يخالفون راسي السيد الصادق المهدي رئيس الحزب ليس لانه لائيس الحزب بل لانه امام الانصار . عذه الشيزوفرينيا اقعدت جماهير اكبر حزب نال اصوات في اخر انتخابات ديمقراطية فاصبح كسيحا لايقوى على الحركة وسط الجماهير فاغلق البا على نفسه وترك للسيد الاماما تخبطه بين الاسميين وبين البحث عن مجد اعطته له الديمقرطية فرمى به لعسر الاسلام السياشي اا الساده الميرغنية فعلى الاقل هناك فصيل من الاتحادي الديمقراطي بكوادر قوية جدة اعلن رفضه صراحة للحوار ويعمل على تقوية قواعده واقامة مؤتمره العام ولكنه يعاني من هشاشة العظام والخوف من القبضة الامنية فتخرج تصريحاتهم على قلتها خجولة مما اوحى للشارع العام ضعف وجودهم في الساحة السياسية مؤتمر المستقلين هو الذي يتسيد الساحة وهو الاعلى صوتا في الشارع وهو اكثر حزب تتعرض الان كوادره للتنكيل من قبل اجهزة الامن المختلفة لذا يعمد الاعلام على تجاهلهم حتى لا يحدث لهم اثرا في الساحة السياسية الحزب الشيوعي السوداني ناءه اكثر فاعلية من رجاله الحركة الشعبية لديها سابق اتفاق مع المؤتمر الوطني تمتلك جيشا ولا تملك كوادر على الارض وتمتاز بزخم اعلامي الناصريون كالشيوعيين نساء اكثر نشاطا الجمهوريون يحاولون التقدم على الساحة ولكنهم مازالوا يلعقون جراحهم اذن بنظرة موضوعية ادوات الحوار مبعثرة وبالتالي سيظل الحمار الوطني واقفا في عقبته الكؤود [email protected]