قرأنا ، ان رئيس القضاء حيدر احمد دفع الله سدد الله خطاه قد اعلن انه قد خصص قطعة ارض في منطقة مميزة لانشاء سجن جديد في بورسودان ، بمواصفات عالمية . المحن السودانية هي ان القضاء ليس له اي دخل بالسجون وادارتها وشكلها وترتيبها عالمية كانت ام محلية . مصلحة السجون كيان قائم بذاته وللسجون كلية تخرج الظباط والجنود . وادارة السجون من اصعب الامور . وتحتاج لجهد جبار . ولكنها تبقي بعيدة عن القضاء . والقضاء ليس من المفروض ان يتدخل في السجون . ولا تستطيع ادارة السجون ان تتدخل في سير القضاء الذي من المفروض ان يكون مستقلا بالكامل . وبعد السلطة الاعلامية هنالك السلطة التشريعية والتنفيدية والقضائية . هذه السلطات الاربعة اذا لم توجد بصورة كاملة فالمجتمع مريض .كما في حكومة الكيزان الآن . والدليل تدخل رئيس القضاء في السجون . ماعرف بالسجون في عقل الكثيرين خاصة اهل الانقاذ هم ما يعارض فكر اخي اللواء بشير مالك بشير الذي كان علي راس ادراة السجون . وكان يقول ان السجون الغرض منها ليس تعذيب واهانة النزيل . الغرض هو معالجة النزيل وتطويره واعادته معافي الي المجتمع . ادارة السجون هي عملية علمية متطورة جدا وتتطور يوميا . وتكتب الكتب وشهادات الدكتوراة في ادارتها . وبعد الانقاذ عمل اللواء بشير مالك بشير لاكثر من عقد في الامارات كخبير في ادارة السجون . هل رئيس القضاء يعرف اي شي عن ادارة السجون . واذا كان الجواب بنعم فهذه من المحن السودانية . ادارة السجون قديما لم تنفصل ابدا من الشعب . ولقد وجد الكثيرون من النزلاء معاملة كريمة وتعلموا مهن جيدة ساعدتهم في مواصلة حياة شريفة . الوالد الصادق الطيب جارنا في امدرمان كان مديرا عاما للسجون . ذهب الي سجن كوبر في اكتوبر ، وهو يبكي بالدموع ليحتضن المساجين السياسيين ، وهو يقول ,, يا اولادي ، انا كنت كل ما اصلي ادعو ليكم . وده ما محلكم .. والله استجاب والحمد لله طلعتوا من السجن ,, . اذا اراد رئيس القضاء ان يتحدث عن المعايير العالمية فليعرف ان المعايير ليست في الطين والطوب والتفريدة والاكل والسراير والبطاطين . هل النظام الذي يمثله رئيس القضاء يوافق المعايير العالمية ؟ وهل الاعتقالات والاحكام التي يسأل عنها رئيس القضاء في الدنيا والآخره توافق المعايير العالمية او الشيطانية . كلام رئيس القضاء دة ذي كلام البشير الرد بالسد . والكهرباء قاطعة . الظلم والفساد والقتل والاغتصاب والتحقير والاهانة والتفريط في تراب الوطن امام عين رئيس القضاء . ويقول ليك سجن بمواصفات عالمية . ياخي لو سجن في الجنة برضو سجن . انت ماتعالج الاسباب البتودي الناس السجن . اعمل مصانع مدارس اخلق فرص عمل بعائد مجزي . محن محن .... محن وقال مواصفات عالمبة يعني سجن عندو رفارف مثلا . الشئ المحير هو ، ما هو المقصود بالمعايير العالمية ؟ فالسودان ، الصومال ، نايجيريا وبورما ... الخ جزء من العالم . ولكن ما يحدث في سجون هذه الدول يشيب لهوله الجنين في بطن امه . وطالبي اللجوء الذين مرو علي سجون صربيا ورومانيا والمجر لايمكن ان يكون ما نتمناه لاهلنا في سجون السودان . ففي المجر يقذفون للمهاجرين بالسندوتشات ويستمتعون بمشاهدة اللاجئين وهم يقتتلون علي الطعام . فقط في الايام التي يأتي مسئول كبير يسلم الطعام البائس في اليد . وفي روسيا يعامل الروس في السجون كالانعام وتنتشر بينهم الامراض بسبب اكتظاظ السجون .. الاطفال المشردون اليوم او المححرومون من التعليم ولقمة العيش ، هولاء لن بكتبوا اطروحات في الطب النووي او تذبذبات لاقتصاد . سيكونون مرشحين للاصلاحيات . وسيكبرون رخصتهم في السجون . والوقاية خير من العلاج . فليصرفوا الفلوس في بناء المدارس المجانية التي استفاد منها المحرومون والجياع الفقراء الذين صاروا علي رأس الانقاذ اليوم ، ويتطاولون في البنيان ويربعون بالسوريات ويمتطون الفارهات . واذا كان رئيس القضاء يقصد امريكا فان بعض السجون في امريكا تمارس فيها فظائع اقرب الي معسكرات النازية . وتسيطر العصابات علي الحياة في السجون وخارج السجون في الاحياء الفقيرة . ولا تتعامل السلطات مع المسجونين كمواطنين كاملين ، بل كوحوش منزوعي الحقوق والكرامة . هل يقصد رئيس القضاء اوربا الغربية مثلا ؟؟ فهذا حلم يبدوا التفكير فيه كنوع من الجنون، في بلد حولته الانقاذ الي سجن كبير . فنحن نري الاطباء يضربون ويهانون . ويعتدي رجل امن علي طفل في الثانية عشر من عمره ويصيبه بجروح فظيعة ويقول لامه .. شوهت ليك ولدك اعملي العايزاه . اين دماء عوضية عجبنا ؟ قبل ان تبنوا السجون 7 نجوم او ثلاثة اقمار ، فلتحموا المواطن من تغول النظام . وليطالب رئيس القضاء باطلاق يد السلطة الاولي .... الاعلام ... حتي لا يتجرأ اي فاقد تربوي من الامن علي المواطن . من المحن ان العميد في الجيش والذي من المفروض ان يقود فيلقا ويحمي المال والعرض والوطن لا يستطيع ان يحمي ظهره من سياط واهانات الجنجويد . ورئيس القضاء عاوز يشيد سجن 7 نجوم . اول حاجة كلمة سجن اختفت في القاموس العالمي . الاسم صار منظمات الاصلاح او التقويم ... الارشاد ... التأهيل ... العلاج ... الخ اليوم ليس هنالك وزارة اسمها وزارة الحربية مثلا . شاركت في عطاءات لبناء مطارات ومواني عالمية . وهنالك شركات استشارية تحدد المواصفات واذكر ان الطيران العالمي اجبر السودان في التمانينات علي حذف كلمة عالمي من اسم مطار الخرطوم . لانه لم تتوفر للمطار معدات سلامة عالمية . مدرجات الهبوط كانت ضيقة وقصيرة . والاهم ان المطار كان يحتاج لرادار ثري دايمنشنال ... او ابعاد ثلاثية واشياء كثيرة حسب المعايير العالمية. وكنت انا الوكيل لشركة ريثيون الامريكية العملاقة وهي احسن من ينتج تلك الرادارات ومعدات اخري وحالت مصيبة الانقاذ من اكمال المشروع .. ولكن هذه اول مرة اسمع بمواصفات عالمية للسجون . يا ربي يكون فيهاتكييف مركزي . وساونا وملاعب تنس ومستشفي و فسحة بالهيلكوبترات وفرق جاز واكروبات وعروض ازياء للترفيه عن النزلاء . الاخ ا ق حل ضيفا علي الحكومة الايطالية , وقال كل يوم كان بيتعشا تمام وينوم ضارب نبيذ. لانهم يعطون النزيل زجاجة واين مع الاكل اذا الاكل لحم واين او نبيذ احمر. واذا سمك ،نبيذ ابيض . لكن الايطال المرتاحين ما بيشربوا نبيذ السجن لانه غير جيد . وبعضهم كان يتصدق علي السوداني بنصيبهه. وهم يبتاعون ما يريدون من لحم ونبيذ وجبن من سيوبر ماركت السجن . يكونش رئيس القضاء يقصد المعايير السويدية ، واحواض السباحة في السجون الكبيرة . واجازة للنزيل واسرته في احدي المصائف واماكن الاستجمام ؟. ومرتب علي ساعات العمل داخل السجن . وكمان محنة تانية من ابو لستك . وزير العدل يصرح ويطالب باقامة العدل . دي مش محن دي مسخرة . انتا جابوك وزير عدل علشان تلقح التمر ؟ ما للعدل . ما مافي داية بيجيبوها للعواسة. ويطالب,, انشاء نيابة في كل محلية ...... لتحقيق العدل من اجل السلام الاجتماعي . نيابة مش مستشفي او مركز رعاية الامومة والطفولة . تاني جاب سيرة العدل كحدث . يا مثبت العقول .اول حاجة في زمن الانقاذ بقت كلمة نيابة بتخلي الناس تقول حسبي الله نعم الوكيل . داير تجيبها ليهم في كل محلية . محل مأكلة وبطش جديد بالمواطن . والسلام الاجتماعي بتعملو النيابة ؟ السلام الاجتماعي ده ما اول من حطمه هو نظام الانقاذ . لمن عملتوا الصالح العام والتمكين واللغف والنهب، هل ده لتثبيت وتقوية السلام الاجتماعي ؟ وقصف جبال النوبة والنيل الازرق . وتصريحات االبشير في موريتانيا بمحاربة اهل دارفور وسحق المعارضة وتاديب المعارضين ده كلوا بسب السلام الاجتماعي ؟ الكيزان ديل كان ما بيختشوا ، ما بيحترموا عقول العالم ؟ قال شنو ؟ قال عدل وسلام اجتماعي انها المحن والمسخرة . التحية ع . س شوقي [email protected]