*السيدة / عائشة محمد صالح نائب رئيس البرلمان السودانى عن الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل اعلنت الاسبوع المنصرم انها ستنسحب من البرلمان فى حال اقر البرلمان زيادة الكهرباء والمياه ، وستترك البرلمان حتى لو مضى حزبها فى شراكة المؤتمر الوطنى ، ولعمري انها منتهى السذاجة السياسية فالنائبة عندما قبلت هذه الشراكة فانها تعلم ان حزبها يملك 25مقعدا من 426مقعد ، والحزب الحاكم يعلم ان اغلبيته الميكانيكية يمكن ان تمرر حتى قرارات حرق الشعب السودانى كله والسيدة عائشة لاتملك الا ان تعترض ويمر القرار من تحت ايديها ، اما حكاية ان تترك البرلمان حتى لو كان ذلك عكس موقف حزبها فان هذا نوع من العنتريات المفخخة لاتقدم حلاً !! والناظر لايعرف ان كانت السيدة عائشة حردانة من حزبها ام من الحزب الحاكم ؟ هذا عدا الصورة التى تتراءى من عدم الانضباط الحزبي .. *والسيدة / عائشة التى اختارها حزبها وقدمها لتتبوأ مقعد نائب رئيس البرلمان من كتلة ضعيفة لا أثر لها ..فكل الذى تقوم به هو العودة لمنزلها بعيداً عن حزبها وبعيدا عن الحزب الحاكم ؟!فلو أن هذا قصارى ماعندها ، فان الامر يبرز بؤس المحاصصة ، ويؤكد على ان هذه الشراكة انما هى شراكة وظيفة لا اكثر ، وديكورية اكثر مما هى عملية ..تتفاعل مع قضايا الشعب وتشارك فى حل قضاياه وتكون لهم كلمة!!فهل هذا بالامكان ام ان وجودهم فى ظل هذه الشراكة المحزنة اعطى مساحيق ديكورية للنظام ولم يعط الشعب شئ!! *اما التصريح الثانى للسيدة عائشة قالت هذه المرة إنها واثقة من قدرة رئيس قطاع التنظيم بحزبها، السيد الحسن الميرغني، على إنفاذ خطته لإنقاذ البلاد خلال 181 يوماً، وكان تبريرها إن الحسن من أولياء الله الصالحين، وأولياء الله لا خوف عليهم لا حزن. ثقتها فى السيد الحسن هذا امر يخصها كعائشة ونحن تخصنا كنائبة رئيس البرلمان ، فالشعب السوداني يريد حلولا ان جاءت من الاولياء او من الجن، فقامة نائب رئيس البرلمان لابد ان تخاطب عقولنا ، فدماربلادنا عبر اكثر من ربع قرن لايمكن انقاذها فى 181يوماً كما زعم السيد الحسن ، ومنطق اولياء الله الصالحين فاننا نرى ان كل شعب السودان هم من اولياء الله الصالحين ، فان يحتملوا هذه الانقاذ كل هذا الزمن فهذه ولاية حقيقية ، وان يحتمل شعبنا عبث الطائفية كل هذا العمر فهذه ولاية كبرى لشعبنا .. *بلادنا تريد ديمقراطية وحريات عامة ودولة مؤسسات وإرادة تغيير ومعرفة بطرائق التغيير لبناء سودان جديد ، وكل هذا اكبر عقباته الدروشة السياسية اما الدروشة البرلمانية فهذه كارثة اخرى وآفة قديمة من آفات شعبنا اسمها الطائفية وويلاتها وتتجدد الان ..حمانا الله منها ومن الاسلام السياسي..وسلام ياااااااوطن.. سلام يا قال الاستاذ/فاروق ابوعيسى (نحن لسنا حضورا في حوارات النظام.. نحن ماشين في طريقنا لمزيد من تعزيز قوى المعارضة وتوسيعها واكسابها نفس وروح وطعم جماهيري أكثر حتى تضطلع بدورها التاريخي في تصفية وإزالة هذا النظام) طيب وين اعلان برلين ونداء السودان والتسوية السياسية؟!وسلام يا.. الجريدة/ الاحد 2/8/2015