اسم السودان كان يطلق على كل اواسط افريقيا من شرقها وحتى غربها.وتقلص للسودان الحالي بعد الإنفصال. سودان ايضا هو اسم هو احد خمس حيوانات من نوع وحيد القرن الابيض .وهو جنس مهدد بالإنقراض. منها ثلاث في كينيا .وانثى في جمهورية التشيك وواحدة في امريكا. المهمة الضخمة تقع على سودان في فهو الذكر الوحيد بين الخمس. تجاوز عمره الثانية والأربعين ورغم انه يمكن ان يقوم بواجبه إلا ان ساقيه ضعيفتان وهويزن طن ونصف. كما ان احدي انثياه عقيمة والأخرى تعاني من ضعف ما. سودان وانثاه في محمية بيجيتا. في كينيا اشهر محمية للحيوانات البرية في افريقيا والعالم. تساهم السياحة بنسبة كبيرة في الإقتصاد. كينيا لديها قوانين صارمة ضد من يتعرض للحيوانات البرية. المحميات ليست كحدائق الحيوانات انها مناطق مفتوحة وواسعة تعيش فيها الحيوانات على طبيعتها فقط يتم تسويرها بسياج طويل . ترامي اطرافها يغري المهربين بالتسلل فيغامرون بقتل الحيوانات بأسلحتهم الحديثة. يستهدفون وحيد القرن والأفيال لعاجها والأسود والنمورلجلودها وتهريبها خارج كينيا بأثمان باهظة يقتلون حيوان وزنه طن ليأخذوا قرنه بوزن كيلو..هذا الصيد الجائر اوصل وحيد القرن الايض إلى حافة الفناء. سودان وانثياه يقوم بحراستهم رجال مدججون بالسلاح حتى لا يقتلهم المهربون .قرن هذه الحيوان يساوى الكثيرجدا من المال. يباع في اسيا لإعتقادات جنسية وغيرها. تم قطع قرونها لكي لا تغري القتلة . ولكن القرون مثل الأظافر تنمو ثانية.وحيد القرن لا يهرب فهو يبقى لمواجهة خصمه ومهاجمته بقوة هائلة. وحيد القرن كان هو رمز دولة السودان. اختاره البريطانيون لقوته وتفرده . ولا تزال كثير من الأوراق الرسمية تحمل صورته.او بالأحرى رسمه. ويبدو اننا استعجلنا الطيران فأخترنا صقر الجديان . وهو طائر طويل ورشيق وجميل بساقين طويلتين رفيعتين. Secretary bird. الذكر المتبقى سودان لا ندري ان كان آباؤه من السودان - الشكر لأصدقائنا الكينيين ولمن اسماه بسودان- الحرب التي استمرت لاكثر من عشرين عام قتلت وشردت كثير الحيوانات البرية . لا يفضل مخاوق حي ان يبقى بين اصوات الرصاص والقذائف الثقيلة. ولكن من يدري فربما نجد في ربوع السوان او جنوبه ذكر وحيد قرن ابيض .فلا توجد احصاءات دقيقة عن حيواناتنا البرية ..نرجو ممن يهمهم الأمر دراسته لمعرفة كيفية المشاركة والتعاون .حتي لا يمسي مصير وحيد القرن الأبيض كالديناصورات التي انقرضت قبل حقب سحيقة. في السودان طلاب وخريجين نوابغ وأطباء بيطريين ممتازين تشهد لهم بلدان كثيرة. البيئة في السودان حاضنة رحبة لأنواع كثيرة من الحيوانات والطيور. تنوع المناخات من الصحراوي الحار للإستوائي المعتدل الممطر يوفر لها أجواء ممتازة للعيش والتوالد. بالسودان كميات كبيرة من الثروة الحيوانية. تشكل جزء هام من الإقتصاد السوداني .كل هذا يجعل لدينا خبرات طبية يمكنها التعاون مع جيراننا الكينيين . . ربما ينجح الأطباء والعلماء في تخصيب خارجي يحافظ على هذا النوع. مثل تدعيم ماء سودان بازالة ما قد يعوق نموه بصورة سليمة. بالطبع يمكن حفظ عينات و اللجوء للإستنساخ ولكن حتى العلماء يفضلون ان تجري الأمور بطريقة طبيعية حتى لا تحدث مفاجآت في الجينات مستقبلا وتهدد وجوده ثانية. يمكن بالتعاون مع الكينيين وغيرهم تحقيق فوائد جمة .منها المساهمة في الحفاظ على جنس مهدد بالإنقراض. [email protected]