تناولت اغلب صحف الخرطوم الصادرة صباح اليوم مشاركة الرئيس عمر البشير في سبتمبر القادم لمخاطبة قمة التنمية بنيويوركالامريكية . فهل هذا الخبر من باب الاستهلاك الاعلامي ، وشغل الراي العام عن اوضاع المواطنيين المعيشية ، والحكومة تعمل على رفع يدها عن دعم الخبز وتسعى لزيادة الكهرباء والماء وحاجات تانية حامياني . ام ان الاجهزة الامنية تريد ان تحشد للبشير تاييد شعبي مثل الذي حدث له في قمة جوهانسبيرج بجنوب افريقيا في يونيو الفائت . ابان تناول وكالات الانباء العالمية خبر توقيف البشير بجنوب افريقيا . صحيح ان امريكا ليس من الدول الموقعة على اتفاقية المحكمة الجنائية ، ولكن هل ستعمل امريكا على ترك البشير ياتي الى امريكا ويغادر بدون تسليمه للمحكمة وهي من تدعي انها حامي الاتفاقيات الدولية ؟ قبل عامين اي في العام 2013 رفضت السلطات الامريكية منح الرئيس السوداني تاشيرة دخول الى اراضيها للمشاركة في الجمعية العامة رقم 68 للامم المتحدة . والمشاركة ايضا في منتدى القادة الأفارقة في نيويورك على هامش إجتماعات الجمعية العامة بدعوة من مؤسسة أوبا سانقو. فما الذي حدث في جانب العلاقات بين والسودان وامريكا خلال فترة العامين هذه ؟ وهل مشاركة غندور في لقاء اوباما حول جنوب السودان هو من منح حكومة الخرطوم الضوء الاخضر لزيارة البشير الى امريكا ؟ وكانت الفترة الفائتة شهدت تصريحات امريكية مفادها نيتها الاستثمار في جانب التعدين بالسودان بالاضافة الى نية امريكا دراسة رفع الحظر عن محصولي السمسم والقوار .وقبل ذلك كانت امريكا في فبراير 2015 رفعت الحظر عن استيراد اجهزة الاتصالات وتقنياتها . فهل زيارة البشير الى امريكا هي تتويج لذلك التطور في العلاقات بين البلدين هنالك اصوات لبعض المنظمات في الاونة الاخيرة دعت الىتوحيد السودان مرة اخرى بعد فشل دولة جنوب السودان الوليدة . فهل تكون زيارة البشير لتعزيز هذا الاتجاة ؟ ام ان ما يحدث في العلاقة بين امريكا والسودان هو مجرد شرك لاصطياد البشير ؟ [email protected]