* (حكومة تعتمد علي مبادرات الشعب)، هكذا أستطيع أن ألخص بشكل شخصي جدا مشكلة الشعب السوداني بعد أن يئس من حكومته التي وضح تماما أنها أضعف وأوهن من خيوط العنكبوت. * كثير من المبادرات التي قام بها نفر من أبناء عمومتنا المنتشرين في أرض المليون ميل إلا.. سريعا ما التقطتها أيد الحكومة وتبنتها أو سعت لتبنيها في شئ من إثبات الذات وإثبات علو الكعب (التنظيمي). * مبادرة شباب شارع الحوادث، صاحبها ما صاحبها من لغط ومن إثارة الغبار حولها إمعانا في إجهاضها، لتبدأ ذات الفكرة في الدخول حيز التنفيذ من قبل(أبناء الحكومة)مع إضافة بعض التوابل وتغيير المسميات بالطبع منعا للمقارنات. * كذلك(مجموعة نفير) والتي لولاها لغرقت العاصمة وجاع شعبها ومات مرضا، ولحدثت كارثة بيئية حقيقية، وكلنا يذكر ما حدث وقتها من مضايقات حدثت لهؤلاء الشباب وأساليب تضييق الخناق عليهم من قبل بعض منسوبي الحكومة والمؤتمر الوطني، وقبل أن يتم إيقاف عملها تابعنا مبادرات مماثلة لأبناء المؤتمر الوطني تحت مسميات مختلفة تؤدي ذات الدور لتنسبه للحكومة التي تغط في سباتها عميق قبل أن توقظها تصفيقات الشعب لشباب نفير . * وأخيرا ولا أظنه بآخر فإن الحكومة التي ظلت بعيدة عن الإكتشافات والإستكشافات وتنتظر هبات المواطن من أفكار ومبادرات جريئة، هاهي تسابق الريح للظفر بأطنان الذهب الذي (قيل) أنه سيخرج السودان من ظلمائه. * حيث أمرت وزارة المعادن قبل يومين بقفل ملف قضية معدني دلقو، والمعروف أن للمعدنين التقليديين بمنطقة دلقو المحس بالولاية الشمالية قضية هامة ضد وزارة المعادن بعد ان اتهموا موظفين بالوزارة باستخراج تصاديق لشخصيات نافذة،( وهذا ليس بجديد) وهو (ديدن الكثيرين)، ومعروف أن أول من إكتشف الذهب في مناطق جبال النوبة والولاية الشمالية وغيرها من المناطق هم مواطنو تلك المنطقة قبل أن تخطف يد الحكومة اللقمة من أفواههم لتدخلها في (جوفها)، ولا أحد يعرف حتي اللحظة أين وكيف ومتي ستتم عملية (الإخراج). * قضية المعدنيين بمنطقة دلقو تتكرر في كل يوم ولكن بمناطق مختلفة من مناطق المعادن التي ظلت مثلها مثل النفط، لا أحد يعرف متي ولا كيف ولا إلي أين يذهب ريعهما الذي يقدر بمئات المليارات سنويا، في الوقت الذي يتسول فيه المواطن في معظم مناطق السودان ثمن كسوة الشتاء وملعقة الدواء. * هذا يعني أن علي المواطن أن يجتهد ويبتدر لتأتي الحكومة المبجلة وتسرق جهده بكل قوة عين وجلد تخين. * وليت عائدات النفط والمعادن تذهب لجيوب المواطن لرأينا (العمارات الشواهق)، ولأصبحت كل الأحياء علي شاكلة كافوري وما شابه، ولشبع أبناء (الجوع) وصاروا أبناء (المصارين البيض)، ولأكل كل الشعب (الهوت دوق) ولأمتلأت شوارع السودان بالفارهات آخر موديل وغيرها من نعم الله علي أهل الحظوة من أبناء الحكومة والمؤتمر الوطني. * التحايل علي عقل المواطن وصل للدرجة التي بتنا نري فيها أرقاما فلكية عن إحتياطي الذهب، بعد أن أكدوا في حفل توقيع الشركة الروسية (المبشرة)أن وزنه يصل لأكثر من 46 الف طن، ولعمري هذا رقم فلكي ولا يصدق، بقيمة بلغت 297 مليار دولار. * إذا سلمنا بحقيقة هذه الأرقام التي صعب علي (رامات) عقلي إستيعابها حتي اللحظة فنحن موعودون بالخير الوفير، وحتما سنتفوق علي مملكة (بروناي) أليس لدينا مقترح بأن نكون (مملكة السودان).!! الجريدة