الرجل الأول (الرئيس) ينفي أكثر من مرة أن هناك فساد في السودان و الرجل الثاني (النائب) يؤكد أنه بعد اعتماد أورنيك 15 الالكتروني (مافي زول بلقى عضة) و يظل المواطن السوداني بين مطرقة الرئيس و سندان النائب (مضروبا .. محلوبا .. مغلوبا على أمره). سنظل طوال الفترة القادمة و إلى حين إنعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة سنظل في جدلية حيسافر البشير ولا ما حيسافر و إذا سافر حيقبضوه ولا ما حيقبضوه و نحن في خضم ذلك سننسى ارتفاع الأسعار .. قطوعات الكهرباء .. شخير حنفيات الماء .. إنعدام الدواء .. الخ من المرجح تكوين مفوضية لمكافحة الفساد تحت رعاية وزير العدل و ستكون المفوضية برئاسة عبدالحليم المتعافي و عضوية كل من أبو الجاز .. عبدالله البشير ..نافع على نافع ..وداد بابكر!! و سيكون شعار المفوضية .. ( مافي زول حليقى عضة) الملاحظ خلو السودان تماما من الأئمة و المشايخ المعارضين للنظام سواء بالداخل أو الخارج و أشدهم و أكثرهم صلابة هو من ينابذ اسرائيل و يتهم أميركا و يلعن إيران و لكن قضايا الفساد و الصمت حيال حلايب المحتلة و تشريد العاملين كلها من القضايا التي لا ترقى – عندهم – إلى مستوى الخطب المنبرية. ما أشبه مساعي الحوار المزعوم بنوم الديك على الحبل .. لا حوارا انعقد و لا حبلا انقطع و لا الديك نام و لا لعاب الطامعين في المشاركة وقف و كل الذي فعلته الحكومة حيال الأمر هو أن ضغطت على زر اللعب باستمرار على ذات الاسطوانة المشروخة بينما نحن نسمع في بلاهة غريبة. أتمنى أن أفتح أي قناة سودانية دون أن أقف على أحدهم يغني و المغني في الغالب متسلق يردد أغنيات الكبار بطريقة ليست تؤذي آذاننا فحسب و لكنها تُحدث شرخا في الأغنية أداء و نطقا .. تندر أحدهم و قال .. قريبا ستكون هناك تخفيضات هائلة .. استمع لمطرب و خذ الآخر زيادة. الأعتداء على رموز المؤتمر الوطني بالشتم و الضرب في زيادة مضطردة و يبدوا أن البعض وصل إلى قناعة أن أأخذ حقي بضراعي أفضل وسيلة لفش الغبينة. فقط نحن شعب طيب حتى في عمليات الكف و الشلوت و الجلد بغير التوثيق لإثبات الواقعة و لإدخال الخوف و الرعب في قلوب المؤتمرجية. بات من المؤكد أن الخريف سيفاجع ولاية الخرطوم هذا العام وسيضع الوالي الهمام عبدالرحيم محمد حسين أمام اختبار عسير و تقول الأخبار أن الرجل يتدرب على شكل راتب في كيفية خوض الماء و القفز فوق المجاري استعدادا لتفقد المناطق التي ستتضرر مع العلم أن فريق التصوير على كافة الاسعتداد لتصوير فُرجة الوالي في خلال جولاته التفقدية. عدد مهول من الصحف .. عدد مهول من الأحزاب السياسية .. عدد مهول من حركات المعارضة .. عدد مهول من المغنيين و المغنيات الجدد .. عدد مهول من الطرق الصوفية .. عدد مهول من الجنجويد ..عدد مهول من القنوات الفضائية .. عدد مهول من حملة الدكتوراة في كافة المجالات .. عدد مهول من رتبة الفريق .. و الخاتمة عدد مهول من جمهور متفرج و شعب متخوم بكل مخرجات هذه الأعداد المهولة!!! [email protected]