عانينا وتعبنا كثيرا" من ويلات الحروب, و الاف القنابل العنقودية على روؤس اهلنا صباحا ومساء والالغام ولم يسلم منها حتى الزرع والحيوان وكنتاج طبيعى لتلك الهجمة البربرية من قبل حكومة المؤتمر الوطنى تم قتل وتدمير الزرع والحيوان و البنية التحتية وتشريد الالاف مما نتج عنه من امية وجهل وفقدان ابسط مقومات الحياة وناهيك عن الاثارها السلبية التى خلفتها وجسمانيا عبر كل تلك الحكومات المتعاقبة على سدة السلطة منذ الاستقلال يمينية كانت ام يسارية وعنصرية وطائفية بغيضة ودينية ارهابية وكلها لعبت الدور القذر الذى وصل اليه تلك المنطقة من امية وجهل وتردى للحياة المعيشية. وبصفتى الشخصية واحد ابناء المنطقة لست ضد رؤية احد ولا ضد مصالح احد وبل اتفق مع كل من يؤمن بان لنا قضية مشروعة وقد كنت واحدا" من الذين كانوا وما زالوا يدافعون وبقوة عن ثوابت الحركة وقياداتها وقضية النوبة ومصالحهم خط احمر وكذلك لا اؤمن بان يموت اهلى وشعبى الاصيل باكمله وابادته لمصلحة فئة يريدون التسلق للسلطة على حساب شعب النوبة العريق وكفانا عبث باستمرارية الموت المجان لاهلنا ونحن بعيدون كل البعد عما يدار خلف الكواليس وفى مراكز القرار وندار بواسطة افراد لها مصالح شخصية وبرعوا فى غفلة ما وتمكنوا فى ابعاد كل ابناء النوبة بالداخل والخارج سواء بالتخوين او التهميش وقد تفننوا فعلا فى تمييع قضية النوبة وصرنا بدهائهم لعبة فى اياديهم وكرت رابح لتحقيق مطامع شخصية وليصبح النوبة قطار لتوصيلهم لسدة الحكم. واكرر لسنا ضد التحالفات اصلا ولكن وفق مصالحنا وومطالبنا المشروعة ولن يستقيم الوضع ما لم نتفق جميعا فى الداخل والخارج كابناء النوبة على تلك الثوابت وحقوقنا المسلوبة ولنعمل سويا لتبنى قضايانا بانفسنا لاننا فى سبات تام ومغبيين عن الساحة عن عمد مع سبق الاصرار وقضايانا تدار بالانابة وكل يتحدث باسمنا ولو سالته عن جبال النوبة ربما لا يعرف عنه شئ لانه مكلف ولسنا ضده ذلك التلكيف ولكنى ارى حتمية التنسيق بين ابناء النوبة فيما بينهم وتبنى امورهم بانفسهم مع اعطاء الخصوصية للمنطقة. وحفاظا للمصلحة العامة وعلى وحدة الصف النوبى التزمت الصمت ولا مكان للصمت من اليوم ما لم يتغير الطريقة التى تدار بها ملف جبال النوبة وسوف لن اصمت لاننا نحن المتضررون وغير ملزميين اخلاقيا بحمل السلاح لحل قضايا السودان عامة واسقاط النظام لياتى طفيليين وانتهازيين لسدة الحكم والله من وراء القصد حسن السبيل. [email protected]