بالامس نشرت الراكوبة خبرا فحواه ( تدافع كثير من الطلاب المصرين امام سفارة السودان بالقاهرة ، وذلك بغرض الدراسة بالجامعات والمدارس السودانية ، ودا ببساطة لان النسب المؤهلة للقبول بكليات مثل كليات الطب والصيدلة والهندسة بفروعها المختلفة والعلاج الطبيعي ) ويسمونها عندهم بكليات القمة – عندنا في السودان متدنية خاصة في الجامعات السودانية الخاصة ، وايضا المصاريف الدراسية الدولارية اقل من مصاريف الجامعات المصرية الخاصة .. وانا اطالع الخبر اعلاه ، تذكرت الخبر الذي نشرته كل الصحف والمجلات المصرية قبل سنوات طويلة ، اظنها في فترة اواخر السبعينات ، عن حضور( برلنتى عبد الحميد ) والتي على ما اظن كانت زوجة المشير المنتحر عبد الحكيم عامر ، وبمعيتها ابنها لتقدم له علي القبول تحديدا بكلية طب الاسنان العريقة بجامعة الخرطوم ، وكانت نسبته اقل من المطلوب وغير مستوفي لشروط القبول بالكلية ، وطبعا رفضت جامعة الخرطوم قبوله ، ولم تجامل ( برلنتي ) أو غيرها لان جامعة الخرطوم كانت آنذاك جامعة بحق ولها سياساتها واستقلالها الكامل .. المهم ان الاعلام المصري كعادته ( ردح ) و(نبح ) مستنكرا ، رفض جامعة الخرطوم قبول ابن ( برلنتي العظيمة ) ، ومن ضمن ما قالوه علي ما اذكر في مجلة ( أخر ساعة ) ، أن السودان يقبل كل عام 200 طالب فقط للطب وطب الاسنان والصيدلة والهندسة ، ويحول الباقي للدراسة بمصر !!!! العجيب في الامر .. انني وبدافع الفضول ، تتبعت موضوع الخبر الذي نشرته ( الراكوبة ) ولجأت لقوقل ، لتقصي هذا الامر ، وفعلا وجدت ان هنالك مكاتب بمصر نشطت في تسويق موضوع الدراسة بالسودان ، ومنها مكتب اسمه ( مكتب الامل للخدمات التعليمية الدولية ) وهذا المكتب تحديدا يسوق للطلاب فرصة الحصول علي الشهادة السودانية ، ولهم صفحة في ( الفيس بوك ) عنوانها ( أدخل طب أو هندسة بأقل مذاكرة وأقل مجموع ( الثانوية السودانية ) وهذا طبعا باعتبار ان تنسيق قبول الجامعات عندهم يدخل لكليات الطب بنسب 83% والهندسة حوالي 72% بالشهادة السودانية ، وهذه النسب لا تدخلهم ( كليات القمة ) هذه اذا تحصلوا عليها في الشهادة المصرية ... وفي صفحة هذا المكتب عدة اعلانات ملونة ذي ( بوسترز ) ، تطلب من الطلاب الراغبين في الحصول علي الشهادة السودانية ( السهلة ) –الاسراع بالتسجيل قبل تاريخ 30/10 من السنة وذلك للحضور للسودان لدراسة مواد السنة الثالثة ثانوي ومن ثم الجلوس للامتحان ويحوي الاعلان النقاط الاتية : تقديم للطالب في الصف الثالث الثانوي وانهاء كافة أجراءات التسجيل – أظن .. بحيث يمتحن بما يسمي من منازلهم .. توفير مدرسين سودانيين لبدء دراسة مكثفة لمنهج ثالثة ثانوي من 31/10 وحتي انتهاء الامتحانات . توفير سكن مميز في منطقة راقية بالخرطوم ( حسب قولهم ) بالاعلان . استخراج الشهادة بعد نجاح الطالب ( ما سهلة ومضمونة وكدا ) . ما يهمنى هنا وما دفعنى للكتابة ، هو أن بعض مسئولي المكتب في ردودهم علي الاستفسارات المنهالة علي صفحتهم المشار اليها اعلاه – وانقل لكم نص الرد بحذافيره – (لان مواد السودان حضرتك سهلة جدا ، زى مواد الاعدادي في مصر ، وكمان الامتحانات سهلة جدا ومباشرة زى امتحانات الابتدائي صح وغلط واختار ، والاهم من دة كلو ان التنسيق منخفض جدا ، الطب بياخد من 83% وهندسة بترول وتعدين 72% يعني أي طالب في معهد خدمة في مصر بسهولة جدا بيقدر يدخل طب في مصر من الثانوي السوداني ) – انتهي الرد ..، ما رأى الناس في هذا الموضوع ؟ بالله عليكم هل هناك ( هوان ) أكثر من هذا ، حتي وان سلمنا بضعف مستوي الشهادة الثانوية السودانية الان مقارنة بسنوات الامس الجميلة – هل يرضينا ان توصف امتحانات هذه الشهادة بامتحانات الابتدائي عندهم والانكي والامر ممن ... حسبنا الله ونعم الوكيل . حسين المتكسي – الرياض [email protected]