*قد نفهم أن قيادات المؤتمر الوطنى معزولة عن الشارع السودانى وأنها لاترتاد الأسواق ولاتعرف أن سعر كيلو الضان قد وصل الى سبعين جنيهاً ، وكيلو الطماطم ثلاثون جنيهاً ، وقد نستوعب ان لا يعرف الاستاذ / مهدى ابراهيم رئيس شورى الوطنى حجم الغلاء واعداد الفقراء ، اما مالاتقبله عقولنا المتواضعة أن رئيس مجلس شورى الوطني قاطع رحم ، مغلقاً بابه عليه ولايلتقي اهله من الفقراء ليعكسوا له مدى التردي الذى اوصلتهم اليه الحكومة التى يرأس سيادته مجلس الشورى فيها ، ولعل عزلته الصفوية التى يعيشها هى التى جعلته يتوهم أن الأمور عال العال ولم يبق امامه الا ان يعايرنا بقمصاننا وتعليمنا اكل الهوت دوق .. ويطالبنا ان نبوس يد الإنقاذ وش وضهر.. * (اكد مهدي إبراهيم محمد، رئيس مجلس شورى الحركة الإسلامية، أهمية المرحلة وحساسيتها على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، لكون أن العالم يموج باضطرابات سياسية وانهيارات اقتصادية، وأشار إلى أن البلاد تشهد استقرارا أمنيا، ) السيد / مهدى يحدثنا وكأن السودان جزيرة معزولة عن مايجري فى العالم من حولنا ، فماهى العصا السحرية التى يملكها السودان وجعلته يشهد استقراراً بينما العالم (يموج باضطرابات سياسية وانهيارات اقتصادية )؟ وهل هذا الرجل جاد فيما يزعم أم أن المخَاطبين مجرد دراويش يقول لهم مايشاء كيفما اتفق له؟ وهذه المرحلة المهمة والحساسة ماذا اعدت لها الحركة الاسلامية وشورى الوطنى من خطاب رصين او فهم جديد؟ * ومااوضحه السيد مهدى قائلاً : "في ظل الواقع المخيف حول السودان نسمع صرخات في الشارع السوداني ومن هنا وهناك واتهامات ببيع الجنوب لأمريكا وأكل أموال الناس بالباطل وغيرها رغم الأمن الذي يعيشه الناس وتحول أحوال الناس إلى الأحسن في الكثير من الأوجه"، داعيا خلال اجتماع مجلس شورى الحركة أمس إلى الأخذ بمعالم الدين الحنيف والرجوع إلى الأصول والمرجعيات، ) وهل من حقائق الأخذ بمعالم الدين الحنيف : أن نكذِّب حقيقة فصل الجنوب ؟أم ان علينا ان ننكر ماظل يرفدنا به سنوياً تقرير المراجع العام وهو يكشف عن مليارات اموال أهل السودان المنهوبة ؟أم أنه يرى لزاماً علينا ان نتجاهل أوجه الفساد الذى استشرى واحتاج سن قانون آلية مكافحة الفساد ودعا لبرنامج اصلاح الدولة ؟ فاين كانت تعاليم الدين الحنيف والاصول والمرجعيات وبلادنا يتم تدميرها ربع قرن؟! * وبلا أدنى حياء او حرج يقول سيادته : (رغم الأمن الذي يعيشه الناس وتحول أحوال الناس إلى الأحسن في الكثير من الأوجه)الأخ بتكلم عننا نحن أهل السودان ؟ ومن تحولت الى الأحسن أحوالهم هل يعنينا نحن الذين لانستطيع توفير وجبة الفول ونعجز عن شراء بخاخ للازمة وأطفالنا يعانون من سوء التغذية ومرضانا علاجهم الأوفر القبور !!ياخي بالغت وبالغت هى اختصار لكلمات لاتصلح للنشر.. وسلام ياااااوطن.. سلام يا كانت تبحث عن القيم العليا..حملت اشياؤها ..تلفتت يمنة ويسرة..تساءلت :عن ماهية السعادة فى الحياة..لم تجد فى دواخلها ردا..حزمت متاعها وضمت حقيبتها اليها ..وقررت ان ترتاد المنافي..كتبت له .ياانت !!يامن كنت وطن..اتركك وارحل بحثا عن وطن ..وبكت ..لم تكن تدري ابكاؤها عليه ام على وطن لم ينحط ولم يصل العلى ..وسلام يا.. الجريدةالاثنين 30/8 /2015
