بسم الله الرحمن الرحيم قرر وزير التجارة السوداني، صلاح محمد الحسن، إيقاف تصدير الإبل إلى مصر لمدة (24) ساعة حفاظاً على سلامتها ، وذلك على خلفية حجز السلطات المصرية نحو( 2850 ) رأسا" من الإبل القادمة من السودان بمنطقة أسوان . ولكم تمنيت أن يتم إيقاف تصدير الإبل لمدة شهر كامل علي الأقل ،وذلك بغض النظر عن تعقيدات هذا الملف والاختلاف حول مفردتي العقودات أو الصادر . وبغض النظر عن احتكار شركة النصر له أو التعامل عبر الأسلاك الشائكة ؛ كان ينبغي إيقاف تصدير الإبل لشهر وأكثر ، ورفع سعرها من 1100 دولار علي الرأس الي 1300 دولار علي أن تسمي المائتان الزائدتان دمغتي تعمير (حلايب ) و(شلاتين ) . وأن يتم تخصيصها لإعادة دمج مواطن حلايب في النسيج السوداني بعد أن برعت المخابرات المصرية في عملية غسل الأدمغة هناك . نتمني أيضا أن يتم مع إيقاف التصدير هذا إيقاف تأشيرة السفر إلى مصر و لمدة أسبوع واحد فقط ، لنري عقب ذلك من الخاسر الأكبر . فإذا كانت هناك سبعة رحلات طيران يوميا" من السودان إلى مصر عبر الخطوط المصرية والإثيوبية وتاركو وغيرها ، وإذا افترضنا أن بكل طائرة مائة وخمسين سوداني فقط والبقية جنسيات من دول أخري وإذا أضفنا لهذه الأعداد مجموعة السفريات البرية عبر الطريق الجديد ، والتي تبلغ حوالي عشرة رحلات يومية فهذا يعني أن هناك حوالي ألف وخمسمائة سوداني يدخلون مصر يوميا" . علما بأن 99%من الألف وخمسمائة هؤلاء يذهبون للعلاج أو السياحة ، وليس لممارسة (الشحاته!!) ، إذا" هناك تدفق للعملة الحرة وانتعاش للاقتصاد ابتداء" من شركات الطيران ووكالات السفر والسياحة مرورا" بالفنادق والشقق المفروشة والتكاسي والقهاوي والمستشفيات والأسواق . كل هذا يعني أن المواطن السوداني (الحلوف هذا) - كما يسمينا بعض المصريين - يساهم في انتعاش القطاع العام والخاص في مصر بما يشمل سوق النقل والعقارات والعلاج و والسياحة . فمثلا كم عدد السودانيين الذين يذهبون لإجراء عمليات زراعة كلي أو قسطرة أو علاج للسرطان أو حتي عمليات للعيون ...وهذه الاخيرة و من كثرة الذين يرتادون عيادات (الصياد ) للعيون في مصر حتي اعتقد البعض ان للصياد صلة نسب أوقرابة مع السودانيين. إن من ينظر إلي ملف العلاقات السودانية المصرية يدرك تماما" أن ما آل إليه حال المواطن السوداني سببه الأول سياسات الحكومة العرجاء داخليا" وخارجيا" . فداخليا" هناك إشاعة اسمها (توطين العلاج بالداخل ) ، استحالت الي عبارة (توطين المعاناة والشقاء والعذاب بالداخل) ، فأصبح المواطن مجبرا" علي السفر للبحث عن الصحة والعافية . أما خارجيا" فهناك سياسة (الأنبطاح وتقديم التنازلات ) ، وحتي تعالج الحكومة عرجتها تلك ؛ لنحاول الحفاظ علي ماتبقي من ماء وجهنا. خارج السور: حملت الأخبار إلقاء القبض علي عدد من الصيادين المصريين داخل المياه الإقليمية ، تذكروا جيدا" أن هناك (سبعة ) معدنيين سودانيين مازالوا في السجون المصرية ولم يفرج عنهم مع الدفعة الأولي حتي الآن . عليكم الله بطلوا الشفقة استلموا المعدنيبن أولا" وفاوضوا علي السجناء السودانيين في سجن القناطر ثم فكوا أسر هؤلاء ...........، وربنا يستر (ماتكونوا فكيتوهم) ؟؟!! *نقلا عن السوداني