الكاتب الصحفي الكبير صاحب الأفكار ومالك التيار المهندس عثمان ميرغني صمم مشروعاً جديداً يقول أنه لنا وأري أنه له، وكأني به في قوله يقول ما قاله أبو العلاء المعري و إِني وَإِن كنت الْأَخير زِمانه لَآَت بما لم تَسْتطعه الأوَائل خرج علينا الأستاذ عثمان ميرغني، بفكرة جديدة، بتكوين حزب سياسي ليس كمثل الأحزاب، يتولي تنزيل الأفكار المبدعة عملا، بعد أن فقد الثقة في من بالساحة من أحزاب، فهو يراها رغم كثرتها لا فائدة منها، فهي عنده لا تؤدي دورها كما ينبغي، وأري أن الكثير منها أدي دوره، فقد حمل العديد منها قياداتها ومنسوبيها لكرسي الولاية والوزارة والنيابة والمناصب الرفيعة، ماذا يريد أستاذ عثمان أكثر من ذلك، فلمثل هذا تنشأ الأحزاب عندنا، ولا أنتظر من حزبه أن يكون وحيد زمانه وفريد عصره. ولمن لم يقرأ مقالة الأستاذ عثمان ميرغني (لا وقت للدموع) نقتطف له بعض منها للرد عليه يقول الأستاذ (وكنت كتبت ألفت الانظار إلى هناك (حزب غائب) في خارطة الأحزاب السودانية على كبرها وحشودها التي فاقت ال(80) حزباً سياسياً..) ويقول (وقلت إن حزباً جديداً بفكرة (ذكية) كاف ل(يلقف) ما هو مطروح في ملعب السياسة من أحزاب.. ولو وجد مثل هذا الحزب فبكل يقين سيقفز فوق المليون عضو نشاط خلال شهور قليلة.) ويقول (ما أسهل أن نسمي مائة شخصية كل واحدة بوزن ألف عقل راجح.. وما أسهل أن تتفقل هذه العقول على مسار الخروج بالحزب الجديد إلى مرحلة الطلق وصرخة الميلاد.. ثم ما أسهل أن تكتسح الملعب السياسي..) ويقول ((مائة يوم) فقط كافية ليكون هذا الحزب في الصدارة.. ليس لمجرد السبق والكسب.. بل لأن الحال ما عاد ينتظر المهدي المنتظر.. بلادنا في أمس الحاجة لفكرة ذكية بأعجل ما تيسر..) وأنقلكم من من ما يراه أستاذنا عثمان لما أراه أنا فيما يراه هو. أولاً : لا أعلم سبباً واحد، لهذه الثقة في حزبك المرتجي الذي شبهته بعصي موسي، عليه السلام، الذي سيلقف ما عداه من الأحزاب، وعلي أي أساس بنيت هذه الثقة في وليدك المرتجي بعد الطلق والميلاد والصراخ، تري هل ستلقيه في اليم أيضاً، ليلتقطه آل المؤتمر الوطني، ليكون لهم عدواً وحزناً. طبعاً ده ما صعب ممكن الحزب يدخل كما دخل سواه، بس سيكون كما كان سواه، ما عرفنا كيف لعصاك، حزبك أعني، أن تحول الأفكار لمشاريع والأمر ليس بيدك، ولا بيد حزبك، والخيل والنوق بيد النعمان وأنت لا خيل عندك تهديها ولا مال . ثانياً: من أين لك الثقة، في أن تجمع مئة شخص من أصحاب العقول التيربو، يزن عقل أحدهم ألف عقل (راجح) يعني في العقول العادية بساوي أكثر، والمية شخص أبو عقل X1000، سيأتوك رجالاً وعلي كل ضامر مهرولين بمجرد تسميتك لهم، فقد كانوا ينتظرون من يأتيهم بالفكرة المبدعة الذكية، وقد يئسوا من إنتظار مهدي فكفتهم الفكرة، وبالفكرة ستملأ الأرض إصلاحاً وتعمير وخيراً وعدل كما المهدي، وستبدل فقرنا غني، وبؤسنا نعيم، عشان معاك الفكرة الذكية المبدعة والعقول التيربو، بس يا هندسة ما وريتنا آل فرعون حا تغرقهم كيف، وأكيد فاكر إنهم قالوا حا يسلموها لعزرائل، عشان الفكرة الذكية دي ما تبقي كلام ساكت، طبعاً فاكر أفكار كثيرة، خطها قلمك في حديث المدينة، كنت تظنها ذكية، لم تجد من يأخذ بها، وبقت حبر علي ورق. لا نختلف بخصوص مهاتير محمد، ونهوضه بماليزيا، ولكنه ما كان له أن ينجح لو لم يرتقي عرش رئاستها، فكيف لكم ذلك والمؤتمر الوطني بالطريق، وأضحي الشعبي يشد من أزره وكثيرون غيره، ثم من أين لك بمليون عضو يقفون خلفك، أم أنها مثل ملايين حزب السودانيين بتاع حسين خوجلي، وملايين المؤتمر الوطني العشرة، ونحمد للمؤتمر الشعبي عدم إدعاء قاعدة مليونية ولا نحمد له سواها، الأخ عثمان لك كل الحق مثلما كان لغيرك، أن تؤسس حزباً سياسيا وتسميه بما شئت من الأسماء، فلن يضيرنا أن تزداد أحزابنا حزباً، ولكنا لا نرضي أن تسوق لنا أمل لا رجاء فيه. فمن بيده الأمر، متمسك به ما تعلم من تمسك، ولن يدعها لك أو لغيرك، والإنتخابات شهدتها، وجرب غيرك خوضها، وشفت الكورة الأفريقية، ولا أتوقع أن تكون تحلم، بهذيمة المؤتمر الوطني، وإكتساح الإنتخابات لتصبح الرئيس، ويمسي أصحاب العقول التيربو، وقد فازو دون العالمين بالولاية والنيابة، وتستوزر الباقين، وتنزل الأفكار مشاريع ، نصيحة يا هندسة، الشوت العالي ما بجيب أقوان، ألعب بالواطة باصات قصيرة، إمكن تدخل خط 18، وكان ربنا كرمك ودخلت خط 6 شوت في القون، لك التحية أستاذ ومبروك مقدماً وعقبال مانشوفك مستشار، علي الأقل إنت راجل مفكر إمكن تضرب معاك فكرة. بس الشايفو موضوعنا عويص . [email protected]