المشاهد المأساوية التى اعتدنا رؤيتها عند اشراقة شمس كل يوم جديد من نزوح ولجوء وقتل وتشريد والموت غرقا لمهاجرين سوريين فى عرض البحر تجعل قلبك يعتصر الما وحزنا لما ال اليه وضع هؤلاء الأخوة فى الانسانية والعروبة والأسلام .. * ولكن ستموت كمدا كما مات (سيبويه) الذى مات غيظا وحسرة ، ان علمت ان نفس هذه المناظر القاسية المرعبة تمر بنا فى السودان منذ عشرات السنين ولكنها بصورة بطيئه وانسيابية من غير ضجيج ،، فالقتل اليومى هو نفس القتل وذات اللجوء والنزوح وكذلك التشريد والموت غرقا فى عرض البحار وافراغ البلاد من شعبها .. كل ذلك يحدث بشكل يومى على مدى عشرات السنين حتى بات القتلى يقدر عددهم بالملايين واللاجئين والنازحين بالملايين والمشردين والهائمين على وجوههم حول العالم كذلك بالملايين ، فتكدس السفارات وهيئة الجوازات وصالات المغادرة بهذه الأعداد الضخمة من مغادري البلاد وبصورة يومية تحكى قصة شعب فضل ترك بلاده طوعا واختيارا فى الظاهر ،، الا انه طردا وتشريدا فى واقع الامر . وفى المقابل تفتح ذات المنافذ من موانئ ومطارات ولكن هذه المرة صالات وصول وليست مغادرة لدخول شعوب اخرى تستقبل كمواطنين لهم حقوق فى العمل والتملك وغيره وليست عليهم واجبات ، ونجد فى ذلك الكرم (المغرض ) المدح والثناء من دول اخرى يمنعها شعبها ودستورها من التعدى على احق الشعب . عموما الماسونية ليست بعيدة عن كل ما سوقناه من سرد فى السطور اعلاه وهى تتحكم بصورة قابضة فى مؤسسات الدولة وقياداتها .. *تهريب الفتيات الى تنظيم داعش الارهابى الماسونى ليس ببعيد عن الدلائل والبراهين التى تشير الى ماسونية الدولة السودانية . والا كيف لنا ان نفسر مغادرة فتاة بالنوافذ الرسمية للدولة وبأوراق ومستندات مزورة بأسم دولة اخرى ؟ * استهداف التعليم بكل مراحله من الأساس الى الجامعة وتدميرها افقيا على مستوى السلم التعليمى والترهل الكمى الواضح فى الجامعات ، ورأسيا على مستوى المناهج البائسة الفقيرة كان هدفا ذو أولوية للماسونية فرع السودان فأضحت الجامعات مستنقعا للرذيلة !. وسوقا عامرة لمروجى المخدرات! وساحات للعنف والكراهية والقتل والأحتراب بين الطلاب !! .. هل كل ذلك كان وليد القدر والصدفة كلا والف كلا انها الماسونية .. الكثير المثير فى حلقاتنا القادمة تابعونا [email protected]