مساء غد السبت سيشهد إستاد المريخ ملحمة إفريقية نارية وعنوانها نار وتكسير عظام مباراة الذهاب في الدور قبل النهائي لبطولة أبطال إفريقيا أمام مازمبي الكونجولي (الغربان ) التي تعتبر هي الأغلى في المسابقات الإفريقية وبكل تأكيد إن الكل مستعد ومتحفز بأن يحقق هذه البطولة فمن المؤكد إن التنافس والمستوى الفني فيها سوف يكون على أعلى درجة من القوة والإثارة وهو ما يتمناه الجمهور وخاصة أن فريق مازيمبي أحد أبطال هذه المسابقة فريق غني بالنجوم وله خبرة كبيرة في مثل هكذا مباريات. المريخ تأهل بجدارة ويعد إنجاز في تاريخ الفريق وتبقى مباراة الغربان مهمة وحساسة لأي مدرب يطمح في إحراز لقب يضاف إلى سجله ولكنه يجب أن يعرف الجهاز الفني رغم تأهل الفريق لا زال الخلل في خط الدفاع باق أن يعرف أن أداء مستويات اللاعبين تختلف من مباراة لأخرى . من الناحية الفنية تعتبر موازين القوى والخلل بين الفرق معروفة ففريق المريخ يعاب عليه كثرة الأخطاء الخلفية وعدم التجانس والتفاهم بين الحارس وخط الدفاع وقد يكون الحل في هذه الحالة بتغيير طريقة اللعب حتى تتقارب الخطوط وتضيق المساحات ولا ينكشف المرمى بشكل سهل كما يحدث في كل المباريات. المطلوب من غارزيتو كيفية إيجاد الحل المناسب والنهائي لمشكلة الأهداف التي تدخل المرمى الأحمر والتي جاءت أغلبها عن طريق العمق أو الكرات العرضية السهلة والتي لا يجد المهاجم داخل منطقة العمليات أي مراقبة أو مضايقة من قبل المدافعين بالإضافة إلى ضعف المدافعين في الإلتحامات الهوائية. في إعتقادي إن الحل يتمثل في الظهيرين الأيمن والأيسر وبمشاركة من يلعب في الثلث الأوسط سواء كان الوسط الأيمن أو الأيسر ولاعب الارتكاز الهجومي وهم من يلعب دوراً مهماً في التغطية ومنع استغلال الخصم ن لهذه المناطق الهامة والحساسة. التي تعتبر ورقة الحسم لمن يعرف كيف يحميها. يجب على غارزيتو أن لا يعتمد على لاعب واحد توضع وترسم من خلاله طريقة اللعب ويعتمد عليه في تحقيق النتائج كثير من الفرق والمنتخبات خسرت أفضل نجومها ورغم ذلك حققت بطولات عالمية منتخب إيطاليا خسر فييري قبل بطولة العالم ورغم ذلك حقق البطولة ولذا يجب عليه أن يعتمد على طريقة وأسلوب مرن ومنهج ثابت يقبل الإضافة والتحسين والحلول المتعددة والبدائل الجاهزة فالطريق إلى منصات التتويج يحتاج إلى كل الأدوات ولا يتأثر بغياب الأفراد مهما كانت نجوميتهم فدائما ًمفاتيح الفوز تبدأ من الثلث الدفاعي حتى وأن كانت المنافسة بقيمة وحجم المونديال العالمي وما يحتوي من نجوم في كل مراكز اللعبة والحلول المتعددة والبدائل الجاهزة فالطريق إلى منصات التتويج يحتاج إلى أدوات كثيرة ومختلفة. نتمنى أن يوفق المريخ في الفوز في هذه المباراة وتبقى لوممباشي محطة التزود بالوقود إلى رحلة التتويج إن شاء الله كما نتمنى أن ينجح الهلال في تخطي اتحاد العاصمة الجزائري. وكل عام وأنتم بخير. نجيب عبدالرحيم [email protected]
