بسم الله الرحمن الرحيم وجد مقال (جامعة الخرطوم والقرار الكارثة) تفاعلاً كبيرا على شبكات التواصل الاجتماعي. ولغير المتابعين كتبنا عن قرار كارثي ابتدعته جامعة الخرطوم هذه السنة في تحديد رسوم المصاريف الجامعية للمقبولين قبولاً عاماً. كانت الجامعة في السنوات الأخيرة تتبع نظاماً طيباً تعتمد فيه المصاريف الجامعية بحسب مهنة ولي الأمر ويقف الطالب المقبول وولي أمره أمام لجنة تحدد الرسوم او المصاريف الجامعية بعد تداول ودي عن حالة ولي الأمر. وقبل ذلك هناك رسوم محدده بحسب مهن ولي الأمر تنقصها اللجنة ولا تزيدها حسب رؤيتها بعد مناقشة ولي الأمر كم له من الابناء؟ اين يدرسون؟ من منهم يعمل؟ وهكذا أين تسكنون ملك ام ايجار؟ في هذا العام قسمت كليات جامعة الخرطوم الى ثلاث فئات 3000 الفئة الاولى الطب والهندسات و2500 جنيه لكليات أخرى و1500 جنيه بقية الكليات النظرية. بالإضافة الى 200 جنيه رسوم تسجيل. كتبنا ما عرفنا ولكن الذي وثق بالصوت والصوة ما حكاه أحد أولياء الامور للبروف البوني في برنامجه على قناة النيل الأزرق صباح السبت الماضي. أنه لم يقابل لجنة وانما قابل موظف واحد فقط ادخل المعلومات في الكمبيوتر وطلب منه مراجعة البنك للدفع بعد تفعيل البيانات وعندما ذهب للبنك طلب منه 3200 جنيه لتسجيل كلية الهندسة. احتج الأب لدى موظف البنك الذي قال علاقتي معك استلام المبلغ أرجع للموظف البيانات وكان الرد لا شيء ادفع كما في الكمبيوتر والا ستفقد فرصتك التي ينتظرها عشرات الناس ومستعدين يدفعوا أضعاف هذا المبلغ. وقارنَ ولي الأمر معاملة جامعة السودان الحسنة بمعاملة جامعة الخرطوم الخشنة. (هناك توجيهات شفاهية غير مكتوبة من جهة عليا في الجامعة هذه السنة الرسوم تدفع كاملة. ولو في أي تخفيض يكون في السنة الثانية). وصلني رد من السيد مدير الجامعة عبر صديق يقول له قل لصاحبك نحن أقل الجامعات رسوماً ولنا لجان تحدد المصاريف ولا يحرم من الجامعة أحد لسبب المصاريف. سأحسن الظن واقول للسيد مدير جامعة الخرطوم لقد كنت مسافراً وربما حدث كل هذا في غيابك تدارك الأمر. الواقع الآن يقول لا لجان ولا يحزنون موظف وكمبيوتر ورسوم ثابتة على الجميع العجبو عجبو والما عجبو يشرب من البحر. هل وصلت التقارير التي قال عنها النائب الأول لرئيس الجمهورية تقارير الولاة كانت تقارير كاذبة. هل وصل مثل هذا النوع من التقارير الى مدير جامعة الخرطوم؟ إن كان مثل هذا قد حدث في جامعة الخرطوم قوموا نشيد الصيوانات لمأتم هذا الوطن. لا يظن ظان أني من الذين كانوا يتمنون دخول جامعة الخرطوم واستعصمت عليهم ولا من الذين يغنون الجميلة ومستحيلة لقد تخرجت فيها في منتصف سبعينات القرن الماضي وأنا من أبنائها البررة. [email protected]