ترشح هذه الأيام ظاهرة اسمها الحوار الوطني .. يتبادر للذهن أن هناك مشكلة او مشاكل يريد المتحاورون ان يصلوا فيها الي حل ولكن يتساءل المتلقي ..من هم المتحاورون ؟؟؟ وأين هم ؟؟؟ وما هي ملتهم ؟؟ وهل هم الآن متواجدون مع الحكومة أو خارجها ؟؟ هل هم معارضون لسياسة الحكومة أم علي وفاق معها ؟؟ ان المشهد الذي أراه أن جميع المتحاورين لا أحد يستطيع أن يقول للحكومة انت علي خطأ ويجب أن تصححيه..!! ولكن من هذا الذي يستطيع أن يقف أمام السيد رئيس الجمهورية ..رئيس المؤتمر الوطني ..رئيس الجمهورية ..رئيس الحوار الوطني ..ويقول له انت مخطئ أو أن هناك خطأ نريد إصلاحه. ؟؟ بالله عليكم هل يستقيم هذا الأمر بشكله هذا ؟؟ يا سادتي يا حكامنا. .الأمر به اعوجاج لا يستقيم إلا في ظل الآتي : 1/ أن يرأس الحوار شخصية قومية غير حزبية تكون قومية انتمائها للسودان دون غيره ..إن لا يرأس الحوار السيد الرئيس .. 2/ إطلاق كافة الحريات الإعلامية ..مقروءة ..مسموعة ..مشاهدة..بحرية لم يسبق لها مثيل ..دون رقيب ..دون قبلي أو بعدي.. من يخطأ في حق السودان وليس في حق حزب او نظام مصيره المحاكم .. 3/ دعوة جميع المعارضين للنظام ..مسالمين أو حاملي سلاح ..للتحاور مع تقديم أي ضمانات يطلبونها.. 4/ عدم تمييز حزب عن آخر في المعاملة ..كل الأحزاب وكل المعارضين يتم التعامل معهم علي وجه واحد .. 5/ تقديم ضمانات من الحزب الحاكم بقبول نتيجة الحوار أيا كان شكلها ..حتي ولو طالبت بتنحي الرئيس والحكومة دون تلكؤ أو تسويف. . 6/ قبول الرأي الآخر مهما كان ومهما سوف يكون .. هذا هو شكل الحوار المطلوب .. وإلا ما هو مطروح الآن مسرحية متكررة..لا تزيد الأمر إلا سوءا والأمر بيد الحكومة أو أن صح التعبير بيد المؤتمر الوطني والرئيس .. والله من وراء القصد ... [email protected]