ما وانك فتحت الأنترنت والا إتصدمت بكميات هائلة من الرسائل تأتيك في صفحات التواصل الإجتماعي ومجموعات الواتساب المختلفة، رسائل تاتيك على شاكلة (hi) او نود التعرف عليك وحينما ترد على الشخص الذي بعت لك الرسالة سرعان ما بادلك بالرد بإجابات مخجلة (انت من وين انت وبرنامجك شنو اسع، انت ولد ولا بنت، وانت حالياً وين) مع العلم التام بانك واضع صورتك على بروفايلك، رسائل مزعجة وفي غاية الهزالة ومن يرسلون هذه الرسائل ليس هم ببعيدين عن واقعنا حيث تجد غالبيتهم يقضون ساعات طويلة في النت مما يوحي لك انها شغلتهم في الوحدة المحددة التي خصصت لهم ومعظمهم أجهزة سلطات ضلت طريق الإختراق الامني، هؤلاء النوع من البشر غريبي الاطوار لا يدركون ما يقومون به غير إنهم يوهمون انفسهم بغش الناس ظناً منهم انهم يستقطبون، لانك اذا دخلت صفحه احدهم لا تجد ما يفيد نفسه ناهيك من ان ينشر شيئ تستفيد منه، هذا ليس لب الموضوع اعلاه ما نريد الإشاره إليه هو بوابات إختراق الحزب الحاكم في السودان للكوادر السودانية السياسية النشطة مستخدمين في ذلك الخواء الفكري الذي يتناوله بعض الاشخاص الموالين لهم في مجموعات الواتساب حيث تجد مجموعات كثيرة بمسميات عميقة الفكر والثقافة لكن حينما تدخل او يستضيفك احد الاشخاص في هذه المجموعات ظناً منك انك سوف تستفيد من المجموعة الفلانية المحددة تجدهم بما فيهم مؤسسي المجموعة انفسهم خاوين فكرياً او ليس لديهم اي علاقة بالثقافة اصلاً واذا جاز منك وصفهم ما هم الا اشباه مثقفين او لنكن اكثر دقة المثقفين الطارئين او لنكون اكثر صدقاً كوادر اجهزة امنية متغولة، فهولاء يلبثون ثوب ناصع البياض لكن قلوبهم اشد سواداً من اللون الاسود نفسه، السودانيون بطبيعتهم يحبون النقاش والثرثرة حتى اذا كانت في المواضيع الهايفة مما يدل على ان السودانيون يجلبون المصائب لانفسهم خاصة من يدعون التغيير متناسين ان تنظيم حزب المؤتمر الغير وطني الحاكم في السودان يجيد اسلوب التضليل والتمويه، حزب تمرس في كيفية إستقطاب الكوادر المؤثرة في التنظيمات المعارضة، حزب يرتب له العالم لمنحه شهادة نوبيل كأول حزب حاكم في العالم يقمع شعبه لفترة تتجاوز العشرون سنه وبذلك يكون قد احرز المرتبة الأولى في تشريد الشعب، ونال شهادة البروف في الإبادة الجماعبة، حزب إستطاع ان يتربع على عرش السلطة ما يفوق العشرين عاماً وهم يتطاولون على الشعب ويقمعونه ويقتلونهم امام اعين ما يسمى المجتمع الدولي (والله يا جماعة ديل شكلهم الله زارعهم لينا جد جد ولا شنو)، إنسان مطالب دوليا سمى نفسه اسد افريقيا يقوم ببدء عمله عبر إجتماعات مكثفة مع اللمبي وبكور لرسم إستراتيجياتهم في منتصف الليل ومن ثم تنزل هذه الاعمال على ارض الواقع عبر الكوادر التي تجد المنشورات في مكاتبها السرية بشكل يومي بعد ان ترفع تقاريرها ليوم أمس وهنا اخص الحديث ب( وحدة الأمن الألكتروني) وهي وحدة تم تدريب كوادرها بشكل جيدعلى إستقطاب الكوادر النشطة في التنظيمات المعارضة عبر طرق إختراق صفحات التواصل الإجتماعي التي تشن حملات واسعة عليهم وتقوم بإفضاحهم على مستوى وسائل الإعلام كما هو واضح في مجموعات الواتساب التي ينشؤوها كوادر الحزب لإستقطاب اصحاب الرأي المستنيرين مما ادى ذلك لإخترق معظمها بطرق غير مباشرة لانهم دربوا لها كوادر متخصصة في هذا الشان صرفوا فيهم اموال ضخمة من خزينة الدولة، فمجموعات الواتساب والفيس بوك والتويتر اصبحت بوابات ناجحة يخترق من خلالها الحزب الا وطني الكوادر السياسية المعارضة، وخير دليلا على ذلك الوثائق المسربة التي كشفت لنا ما كنا نشكك فيه منذ زمن طويل، اذاً اللعب على الكروت الرابحة اصبح واضح وموازين الكفاءات اصبحت غير متوازنه بكل المقايس فيا ان تحترس المعارضة وتضع تحوطات في كل ما تتوقعه من حزب البشير يا ان تصبح كوادرهم عبارة عن اجهزة تنخر في عظامهم ببطء لان ليس هنالك ما يتكهن بما يدور في ذهن الشيطان وكل شئ متوقع، فعلينا ان نحترز من مجموعات الواتساب والصفحات الاجتماعية الاخرى ومعرفة من هو الصديق الذي ارسل إليك طلب الصداقة لان غالبية من يقومون بإرسال طلبات الصداقة بشكل عشوائي ما هم الا مجرد اجهزة أمنية بصفحات وهمية. [email protected]