الإستفهام فى حيرته يقف منتصباً سنينا عددا:من ذا الذى يستهدف البلاد والعباد بإستيراد السرطان؟ والإحصاءات تقول بأرقام مخيفة لمستشفيات الذرة بالجزيرة والخرطوم والشمالية وولايات أخرى لا تحتكم للإحصاءات تخبىء أرقاماً أخرى مخيفة للإصابة بالسرطان والمختصون يجمعون على أسباب الإصابة وهى السلع والأغذية المسرطنة التى ترتع بالأسواق التى وجدتها مرجاً بلا رقيب أوحسيب ,بينما الجهات الرسمية تتهم السلع الصينية التى غزت البلاد مؤخراً وهم يغضون الطرف عن التجار السودانيين الذين ولوا وجوههم شطر سور الصين العظيم !فهلا جلسوا فى بلادهم لتصدر لهم الصين منتجاتها الرديئة عنوة؟والحقيقة الماثلة تقول :بأن ضعاف النفوس الرديئة وحدهم من التجار هم المتهم الأول فى إرتفاع مناسيب الإصابة بالسرطان فى هذى البلاد ..التجار الذين إغتنوا وارتفعت أرصدتهم بالبنوك المحلية والأجنبية كلما ارتفعت نسبة الإصابة بهذا المرض اللعين فلعنة الله تغشاهم وتغشى قلوبهم ونفوسهم السقيمة وتصيبهم بما هو ألعن من السرطان ,اللهم سلط عليهم غضبك وافتك بهم سوء فتك وعاقبهم بما أنزلت من نوازل على الأولين من الأمم الظالمة, اللهم عجل عليهم كل آفات الدنيا وأجل لهم كل عقاب الآخرة..آمين يا قادر يا كريم. وحتماً ستضمون صوتكم لصوتى وترفعون الأكف إلى المولى عز وجل داعين عليهم بعاجل العّذاب والعقاب لو أنكم وقفتم على أحوال المصابين من أطفالنا بهذا الداء اللعين وأنتم تزورون مستشفى الذرة بالخرطوم أو مدنى.. فما ذنب هؤلاء الأبرياء سواء رغبتهم الطفولية وحبهم وشغفهم بالحلوى والشيبس والعصائر الملوًنة المحفوفة بالمواد الكيميائية الحافظة ,وما ذنبهم وهم فى طفولتهم البريئة لا يعون بأن هؤلاء المنتجين قد دسوا لهم السم فى الدسم ,وما ذنبهم لو أنهم ما دروا بأن ذويهم إستجابوا تحت إلحاحهم الطفولى لشراء هذه السلع القاتلة وهم يتعوذون من شرورها.والسؤال لماذا يتم السماح بدخول هذه المنتجات إلى البلاد ؟ ولماذا يصادقون على عمل مصانع محلية تنتج مثل هكذا منتجات, والإجابة هى :بسبب الفساد والرشاوى التى يتقاضاها المسؤلون بالدولة وبسبب (الكوميشنات) التى يتقاضاها المسؤولون لعبور هذه المنتجات للموانى الجوية والبحرية بالبلاد! والخبر البئيس بمعظم صحافة الخرطوم يقول عنوانه :المواصفات تعيد (243)رسالة غير مطابقة بينها أغذية ومستحضرات تجميل وفى متن الخبر:كشفت نائبة رئيس لجنة العمل بالبرلمان منى فاروق عن وجود بضائع بكميات بكبيرة بميناء بورتسودان غير مطابقة للمواصفات أدت لتزايد مرض السرطان بالبلاد , فى وقت كشف مدير عام الهيئة القومية للمواصفات والمقاييس عوض محمد احمد عن منع دخول (243) رسالة للأسواق وإعادتها لدول المنشأ لمخالفتها للمواصفات تمثل الأغذية فيها 31% بالاضافة إلى أدوية ومستحضرات تجميل وأتهم موردين بالتحايل على القانون بإستيراد بضائع صينية غير مطابقة للمواصفات والمقاييس عبر دبى وسنغافورة وهونغ كونغ معلناً عن ضوابط جديدة بالًاتفاق مع البنوك وإتحاد أصحاب العمل بعدم فتح خطابات إعتماد أو توفير تمويل ل(35)سلعة إلا عقب فحصها قبل عملية الشحن تشمل الإلكترونيات والإطارات واعترف عوض بأن معظم السلع الرديئة وسريعة التلف المنتشرة بالأسواق صينية المنشأ, إلا ان السيد مدير هيئة المواصفات لم يكشف لنا عن التجار أصحاب النفوس (الرديئة) الذين يستوردون مثل هذه السلع الرديئة! ولم يكشف لنا علاقتهم بالحكومة وصلتهم بالممسكين بقرارات وذمام هذى البلاد..هؤلاء الطغمة الذين لا يتقون الله فى البلاد والعباد ..هؤلاء المجرمين الذين لا يهمهم موت الآلاف من مواطنى البلاد والآلاف المؤلفة من الأطفال الأبرياء بسبب جشعهم وثرائهم خصماً على حساب صحة الناس ,وبعيداً عن تبادل الإتهمات وتحميل الصين مسؤلية فوضاهم فلا بد من هبة شعبية لمكافحة هذه الإبادة الجماعية التى يمارسونها ضدنا وضد أطفالنا الأبرياء, ولن تتم هذه الهبة إلا بالإتفاق على مقاطعة هذه السلع تحت شعار( قاطعها تكسب اطفالك)...والله المستعان ,وحسبنا الله ونعم الوكيل. [email protected]