علمتنا التصريحات الرسمية الحذر من تصديقها لانها في كثير من الأحيان تكون محاولة للتعتيم على واقع لايراد الإعتراف به أو صرف النظر عنه. *لن أتحدث اليوم عن "غلوتية" إنخفاض نسبة التضخم رغم إنفلات الاسعار أو عن التصريحات المطمئنة بهبوط سعر الدولارمقابل الجنيه السوداني رغم ان الواقع الإقتصادي والمالي يخالف ذلك. *فقط أكتفي بالإشارة لماحدث في سعر دولار القمح في الفترة الاخيرة من زيادات متواترة‘ والتوقف عند دعوة الدكتور عادل عبد العزيز التي طرحها في جلسة مجلس الوزراء عند مناقشة ميزانية 2016م. *قال الدكتور عادل في عموده " ببساطة" الذي ينشره في " السودانتي" على صفحة "مال وأعمال" أنه دعا إلى تحريك سعر العملة بالإنتقال من الحالة " التحكمية" الحالية‘ لأن سعر الدولار الرسمي 6 جنيه فيما بلغ في السوق الموازي10جنيه. *كما قلت فإنني لن ادخل في هذه المتاهة الإقتصادية المعقدة‘ اللصيقة الصلة بكل أنواع المعاناة التي يكابدها المواطنون‘ لكنني سأركز الكلام اليوم عن معاناة أخرى سببها "الغاز" الذي دخل بجدارة في عالم الأزمات المعيشية في الأونة الاخيرة. *ففي الوقت الذي أعلن فيه وزير النفط والغاز الدكتور محمد زايد عوض عن إكتشاف غاز بمنطقة الدندر وخطته للدخول في إنتاج الغاز بالدندر‘ إضافة للغاز المكتشف من قبل شركة شيفرون الامريكية سابقاً في البحر الاحمر‘ يفجعنا الواقع في القضارف بتفاقم أزمة الغاز بها حتى وصل سعر أسطوانة الغازهناك مائة جنيه عداً نقدا. *هكذا دخلت معضلة الغاز ضمن معضلات الحياة اليومية للمواطنين الذين يعانون من إزدياد صنوف المعاناة التي تلقى على كاهلهم المزيد من الاعباء وهم يستمعون إلى التصريحات التطمينية والوعود المنتظرة. [email protected]